كوردى   | العربية
 
 
 
 
الرئيسة من نحن رسالتنا راسلنا
اليوم: 23-02-2025
 
 
 
الأخبار البيانات‌ المنشورات الفتاوى مواقع ذات صلة
تاريخ الكتابة: 08/02/2025 : 22:13:37
حجم فونت
حُكم زيادة (سيّدنا) في صيغة الصّلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في التَّشَهُّدِ في الصلاة وغيرها

- دراسة فقهيّة تأصيليّة -

أ.د. حسن خالد مصطفى المفتي

***   ***   ***

الحمدلله والصّلاة والسّلام على سيّدنا ونبيّنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد وردني عن بعض الإخوة في الله أسئلة تضمنت حكم زيادة لفظة (سيدنا) قبيل اسمه (صلى الله عليه وسلم) الشريف في أثناء التشهّد للمصلي خصوصا، فأجبت مستعينا بالله على النحو الآتي:

أولا:

ما يجزئ وينبغي قوله في صيغة الصّلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في التشهد:

قال شيخ الإسلام النووي في (المجموع شرح المهذب ج٣ص٤٤٥) بعد أن ذكر الروايات الصحيحة فيما يجزئ من كيفية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في التشهد ما نصه:" قال الشافعي والأصحاب: والأفضل في صفة الصلاة أن يقول: اللهُمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمد.. إلى آخر ما ذكره المصنف، وينبغي أن يجمع ما في الأحاديث الصحيحة السابقة فيقول: اللهم صلّ على محمّد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمّد وأزواجه وذريته كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمّد وعلى آل محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ".

فقد روى البخاري (6357)، ومسلم (406) عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ : " لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ  .

وروى البخاري (3369)، ومسلم (6360) عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :   قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ".

ثانيا:

إختلف الفقهاء هل الأولى مراعاة النص المأثور في ذلك  أم مراجعتها مع رعاية مزيد الأدب؟

فقال بعضهم: ينبغي مراعاة النص لأنه (صلى الله عليه وسلم) أوتي فصل الخطاب، وقد أردنا اليه وإليه مال بعض المتأخرين ومنهم الحافظان العسقلاني و السيوطي على أن اتّباع الألفاظ المأثورة أرجح، ورجح جمهور المتأخرين الثاني، وهو زيادة سيدنا قبل محمد سواء في الصلاة وغيرها حتى في الأذان، كما سيأتي فقالوا: تلك الصيغة وردت فيما يجزئ فعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما يجزؤهم ولم ينه عما ينبغي مع ذلك من رعاية الأدب، فكان الأحب مراعاة ما أُثر مع زيادة الوصف لمزيد الأدب وإدخال لفظة نبينا أو سيدنا عند الصلاة عليه سواء في الصلاة وغيرها، وإلى هذا أميل.

وهناك مرجحات عديدة لذلك و منها:

أن الأمر الوارد الاستدلال به في القرآن الكريم والموجب للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ينص في مقدمتها على وجوب استخدام ما يرفع به شأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو كونها بصفة النبوة وهي الرفعة والسؤدد لغة والمخبر عن الله اصطلاحا وذلك في آية (إن الله وملا ئكته يصلون على (النبي)، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ). فقوله على النبي أي على المرفوع شأنه وهو السيد. وهذه الآية مما استدلوا به على وجوب الصلاة عليه في التشهد. فاستحب رعاية الأدب والقول: اللهم صل على نبينا محمد أو سيدنا محمد أو ما شاكل، كما وقد ورد عن بعض الحصابة رضوان الله عليهم التصريح بلفظ سيدنا قبيل ذكره صلى الله عليه وسلم.

نعم ورد في حديث ابن مسعود(رضي الله عنهما) أنه كان يقول في صلاته على النبي (صلى الله عليه وسلم): "اللهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين.... الحديث". أخرجه ابن ماجه في سننه.

وعن سهل بن حنيف (رضي الله عنه)قال : مر بنا سيل، فذهبنا نغتسل فيه، فخرجت محمومًا، فنما ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : "مروا أبا ثابت يتعوذ. فقلت : يا سيدي والرقى صالحة. قال : لا رقي إلا من ثلاث : من الحمى، والنفس، واللدغة" رواه أبودواد في سننه، والنسائي في سننه، والحاكم في المستدرك.

ولا اعتبار بما قاله ابن باز في موقعه حينما سئل عن (حكم إطلاق لفظ سيدنا على النبي في الصلاة وخارجها) فمنعها في الصلاة من غير دليل وأباحها خارجها فقال :" وأما في غير هذا إذا قال: أشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله، أو اللهم صل على سيدنا محمد، فلا حرج في ذلك؛ لأنه سيد ولد آدم (عليه الصلاة والسلام) قال (عليه الصلاة والسلام): أنا سيّد ولد آدم ولا فخر".

وجاء في الموسوعة الفقهية (11/346) :" أجمع المسلمون على ثبوت السّيادة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم ، وعلى عَلَمِيَّتِه في السّيادة .قال الشّرقاويّ : فلفظ ( سيّدنا ) علم عليه صلى الله عليه وسلم " انتهى.

وفي فتاوى اللجنة الدائمة (24/149) : أيهما أصوب أن نقول عند ذكر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) أو نقول : (صلى الله عليه وسلم) ؟ الجواب : الأمر فيه سعة ، فيجوز ذكر محمد (صلى الله عليه وسلم) ، أو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ؛ لأنه سيد الأولين والآخرين ، (عليه الصلاة والسلام) ، ولكن الأذان والإقامة لا يقال سيدنا ، بل يقال كما جاء في الأحاديث : ( أشهد أن محمدا رسول الله ) وهكذا في التشهد في الصلاة لا يقال : ( سيدنا ) بل يقال كما جاء في الأحاديث ؛ لأن ذلك أقرب إلى الأدب مع السنة وأكمل بلا تسييد بالاتباع  " انتهى .

وقال الشيخ محمد صالح المنجد في صفحته عند الفتوى الموقمة (٣٣٧٦٤١):" لا حرج في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) بهذه الصيغة: " اللهم صل أفضل صلاة على سيدنا محمد عدد ما لا نهاية إلى ما لا نهاية " ، ويرجى لصاحبها الثواب الكثير بذلك، ولو اقتدى بالمأثور فلا شك أنه أفضل وأفصح، وأبعد عن التكلف".

ثالثا:

لما مر من البيان والأدلة لا يجوز أن يتهم من يوصف النبي بالسيد في صلاته وغيرها بالمبتدع أو المخالف للسنة؛ لأنه يستدل عليه بعموم الأدلة وأفتى بذلك جمهور متأخري فقهائنا، ولأنه لم يرد نهي بذلك مطلقا، ولو لم يكن مباحا أو مستحبا لنهى عنه (صلى الله عليه وسلم)، كما نهى عن الكثير من الأمور صراحة، وليس الترك بحجة عند الأصوليين ..

وأما ما جاء على ألسن الوهابية من رواية: (لا تسيدوني في الصلاة) فمن وضع الوهابية وأتباعهم، فهو موضوع مكذوب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالاتفاق، إذ لا سند له ولا أصل مطلقا، وهو مخالف لقواعد علم الصرف والاشتقاق، فلو كان صحيحا لجاء (لا تسوّدوني) بالواو وليس (لا تسيّدون) بالياء؛ لأن الثلاثي منه ساد يسود..

ولعل الدجال الذي وضع هذا الحديث كما كان مبغضا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان جاهلا بقواعد اللغة العربية أيضا..

وحتى الشيخ المنجد المحسةب عليهم قال في صفحة الإسلام سؤال وجواب برقم (٨٤٨٥٣) :" إذا قالها المسلم في صلاته (أي سيدنا)فإن صلاته لا تبطل بذلك ".

رابعا:

ولمزيد العلم إليك بعض ما جاء في تفضيل الزيادة على الاقتصار على المأثور ههنا، حيث ذهب جماعة من أهل العلم وهو المعتمد عند الشافعية والحنفية إلى استحباب زيادة لفظ "سيدنا" في الأذان والتشهد وغيرهما ومن ذلك:

١- قال العلامة شمس الدين الرملي كما في حواشي التحفة ج٢ص٨٦: "والأفضل الإتيان بلفظ السيادة -أي في التشهد في الصلاة- كما قاله ابن ظهيرة وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح -المحلي- لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب فهو أفضل من تركه وإن تردد في أفضليته الأسنوي، وأما حديث: لا تسيدوني في الصلاة. فباطل ولا أصل له كما قاله بعض متأخري الحفاظ، وقول الطوسي: إنها مبطلة غلط". انتهى

وقال الشيخ الرملي كذلك في حاشيته على أسنى المطالب : «وبه أفتى الجلال المحلي جازما به، قال : لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع، الذي هو أدب فهو أفضل من تركه، وإن تردد في أفضليته الإسنوي. ا هـ.»

(حاشية الرملي على أسنى المطالب، ج١ص١٦٦).

٢- قال العلامة علي الشبراملسي في حاشيته على نهاية المحتاج للرملي: قوله لأن فيه....الخ يؤخذ من هذا سن الإتيان بلفظ السيادة في الأذان وهو ظاهر، لأن المقصود تعظيمه (صلى الله عليه وسلم) بوصف السيادة حيث ذكر، لا يقال: لم يرد وصفه بالسيادة في الأذان لأنا نقول كذلك هنا وإنما طلب وصفه بها للتشريف وهو يقتضي العموم في جميع المواضع التي يذكر فيها اسمه (عليه الصلاة والسلام).

٣- وقال العلامة علاءالدين الحصكفي الحنفي في الدر المختار شرح تنوير الأبصار ص ٧١: "وندب السيادة، لأن زيادة الاخبار بالواقع عين سلوك الادب، فهو أفضل من تركه، ذكره الرملي الشافعي وغيره، وما نقل: لا (تسودوني في الصلاة) فكذب، وقولهم: لا تسيدوني بالياء لحن أيضا والصواب بالواو، وخص إبراهيم لسلامه علينا، أو لانه سمانا المسلمين، أو لأن المطلوب صلاة يتخذه بها خليلا".

٤- قال العلامة ابن قاسم الشافعي في (حاشيته على تحفة المحتاج للعلامة ابن حجر الهيتمي ج٢ ص ٨٦):" ( قوله على محمد ) قال في شرح الروض: قال في المهمات: واشتهر زيادة (سيدنا) قبل (محمد)، وفي كونه أفضل نظر في حفظي أن الشيخ عز الدين بناه على أن الأفضل سلوك الأدب، أم امتثال الأمر فعلى الأول: يستحب دون الثاني "ا هـ . ما في شرح الروض واعتمد الجلال المحلي أي في غير شرحه أن الأفضل زيادتها، وأطال في ذلك، وقال إن حديث { لا تسيدوني في الصلاة } باطل، م ر ( قوله جاز الإتيان ) بل القياس: سن الإتيان بذلك، حيث كان مستحبا، أخذا مما تقدم في المد عن الأنوار ".

٥- قال العلامة عبدالحميد الشيرواني الشافعي في حاشيته على شرح الإمام ابن حجر على المنهاج (ج٢ص٨٧):" ( قوله على محمد ) والأفضل: الإتيان بلفظ السيادة، كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وبه أفتى الشارح، لأن فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه، وإن تردد في أفضليته الإسنوي ، وأما حديث { لا تسيدوني في الصلاة } فباطل لا أصل له، كما قاله بعض متأخري الحفاظ، وقول الطوسي؛ أنها مبطلة غلطٌ (شرح م ر ا هـ سم) عبارة شرح بافضل: ولا بأس بزيادة سيدنا قبل محمد ا هـ، وقال المغني: ظاهر كلامهم اعتماد عدم استحبابها ا هـ وتقدم عن شيخنا أن المعتمد طلب زيادة السيادة، وعبارة الكردي، واعتمد النهاية استحباب ذلك، وكذلك اعتمده الزيادي والحلبي وغيرهم وفي الإيعاب الأولى سلوك الأدب أي فيأتي بسيدنا وهو متجه ا هـ .قال (ع ش) قوله (م ر):" لأن فيه الإتيان إلخ يؤخذ من هذا من سن الإتيان بلفظ السيادة في الأذان وهو ظاهر، لأن المقصود تعظيمه (صلى الله عليه وسلم) بوصف السيادة حيث ذكر" ا هـ .

٦- قال الشيخ الحطاب المالكي : «ذكر عن ابن مفلح الحنبلي نحو ذلك، وذكر عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أن الإتيان بها في الصلاة ينبني على الخلاف: هل الأولى امتثال الأمر أو سلوك الأدب ؟ (قلت)، والذي يظهر لي، وأفعله في الصلاة وغيرها الإتيان بلفظ السيد والله أعلم».

(مواهب الجليل شرح مختصر الخليل، محمد بن عبد الرحمن الحطاب، ج ١ ص٢١ ).

٧- قال القاضي الشوكاني : « وقد روي عن ابن عبد السلام أنه جعله من باب سلوك الأدب، وهو مبني على أن سلوك طريق الأدب أحب من الامتثال،  ويؤيده حديث «أبي بكر حين أمره رسول الله (صلي الله عليه وسلم) أن يثبت مكانه فلم يمتثل، وقال: ما كان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم » ، وكذلك امتناع علي عن محو اسم النبي (صلي الله عليه وسلم) من الصحيفة في صلح الحديبية بعد أن أمره بذلك، وقال : لا أمحو اسمك أبدا، وكلا الحديثين في الصحيح فتقريره (صلي الله عليه وسلم) لهما على الامتناع من امتثال الأمر تأدبا مشعر بأولويته».

(نيل الأوطار، للشوكاني،ج٢ ص ٣٣٧-٣٣٨).

٨- جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: "وأما بخصوص زيادة (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد، فقد ذهب إلى استحباب ذلك بعض الفقهاء المتأخرين كالعز بن عبد السلام والرملي والقليوبي والشرقاوي من الشافعية، والحصكفي وابن عابدين من الحنفية متابعة للرملي الشافعي، كما صرح باستحبابه النفراوي من المالكية.وقالوا: إن ذلك من قبيل الأدب، ورعاية الأدب خير من الامتثال، كما قال العز بن عبد السلام".الموسوعة الفقهية الكويتية(ج١١ص ٣٤٦).

٩- جاء في كتاب (الفقه الإسلامي وأدلته للأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي ج١ ص ٧٢١) مانصه: " قال الشافعية والحنفية: تندب السيادة لمحمد في الصلوات الإبراهيمة؛ لأن زيادة الإخبار بالواقع عين سلوك الأدب، فهو أفضل من تركه. وأما خبر «لا تسودوني في الصلاة» فكذب موضوع. وعليه: أكمل الصلاة على النبي وآله: «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد".

وبذلك ظهر أن من اقتصر في التشهد في الصلاة على قوله: اللهم صل على محمد.. جاز وإلتزم بظاهر المأثور وأجزأته صلاته ، ومن زاد السيادة عليه أجزأته وعمل بالمأثور وبعموم الأدلة مع رعاية الأدب كذلك وهذا هو الراجح سواء في الصلاة وغيرها..

ولم أتطرق إلى استحباب إطلاق لفظة السيد على حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم والأدلة عليه؛ لأني سبق وأنت ألفت رسالة علمية مع التأصيل الشرعي في ذلك، وقد نشرتها عام (٢٠٠٦م) في مجلة صوت العالم(دەنگی زانا) القسم العربي والتي كان يصدرها في حينه اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان فيمكن مراجعتها.

وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

هذا والله تعالى أعلم

أ.د. حسن الشيخ خالد المفتي

٩ شعبان ١٤٤٦هـ

        Share
المقالات
د. حه‌سه‌ن خالید موفتی
حُكم زيادة (سيّدنا) في صيغة الصّلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في التَّشَهُّدِ في الصلاة وغيرها
د. عبدالله ملا سعيد گرتكی*
الكورد... ضحايا الأفاعي
د.عباس شومان- مصر
فقيه كردستان الأزهري .. الدكتور مصطفى الزلمي
مه‌لا عه‌بدوڵلا شێركاوه‌یی
التَّوَكُّلُ وأثَرُهُ عَلَى حَياةِ الْمُسْلِمِ
عبد الله خالد فائز المدرس
في ذكرى تأسيس اتحاد علماء الدين الإسلامي الكوردستاني..
منقول
عناية الأزهريين بمولد خاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
عشر ذي الحجة.. دروس وفضائل
پ.د.فرست مرعي
النوروز بين الخلفاء والفقهاء.. دراسة تحليلية مقارنة
د. حه‌سه‌ن خالید موفتی
لماذا اخترنا في نصاب المال لهذا العام ١٤٤٥ه =٢٠٢٤م الفضةَ دون الذهب؟ ولماذا المُصاغة منها دون التِّبر؟
دكتۆر عثمان هه‌ڵه‌بجه‌يى
ليلة النصف من شعبان
  التقارير

الفتوى المشتركة بين مصر والأردن وكوردستان حول جرائم داعش

رئيس إتحاد علماء كوردستان العراق لـ(الرواق ): *التطرف الأعمى لم يخترق كردستان ... كل المحاولات الخبيثة فشلت

رئيس اتحاد العلماء: القضاء على داعش لن يكون عسكريا فقط


  رسالة العلماء
عدد الزيارة : 15927590
الرئيسة من نحن رسالتنا راسلنا
جميع الحقوق محفوظة لاتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان ©            Powered by SALAYE Group