ضمن سلسلة النشاطات و اللقئات المستمرة لكبار علماء و مفكري الأزهر الشريق، زار الوفد الأزهري مساء يوم الجمعة 29/3/2013 محافظة دهؤك، و تمّ استقبال الوفد بحفاوة بالغة من قبل الأستاذ تمر رمضان محافظ دهؤك، والشيخ أنس الدوسكي مسؤول فرع دهؤك لإتحاد علماء الدين و الأستاذ سميان مدير عام أوقاف المحافظة و عدد كبير من علماء الدين و الشخصيات العلمية والأكاديمية في المحافظة،

من جانبه قدّم السيد محافظ دهؤك  نبذة مختصرة عن تأريخ محافظة دهؤك، ثم تطرق الى الوضع في العراق وأقليم كوردستان وعلاقات الصداقة والتعاون بين أقليم كوردستان ومصر، وخاصة أهمية العلاقات العلمية بين الأزهر الشريف ومؤسسات ودوائر الأوقاف وأتحاد علماء الدين الأسلامي في كوردستان، مثمناً عاليا الجهود المبذولة لتوطيد وتمتين العلاقات بين الجانبين ، فيما أعرب الوفد الضيف عن سعادته للتطور والتقدم والأستقرار والتعايش الأخوي بين الطوائف والأديان والقوميات في كوردستان، وأهتمام حكوم أقليم كوردستان بالأماكن الدينية عامة، واصفاً اقليم كوردستان بالنموذج الناجح لتجربة العراق الحالي وأستقرار المنطقة.

 وفي هامش زيارتهم إلى محافظة دهؤك، زار الوفد الأزهري يوم 30/3/2013  المؤسسات الدينية والعلمية في المحافظة، والتى تتكون من فرع دهؤك لإتحاد علماء الدين و معهد العلوم الإسلامية و المديرية العامة للأوقاف في المحافظة، واطلّع الوفد الظيف على كيفية عمل المؤسسات الدينية و الأكاديمية في المحافظة.

 و بحضور عدد كبير من أئمة و خطباء المحافظة و ضواحيها، اقيم  ندوة علمية إحتفاء بقدوم الوفد الضيف، حيث حذر الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، و نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر من مخاطر الفتنة و التفرقة بين المسلمين، وشدد علي ضرورة الإلتزام بعلم أدب البحث والمناظرات،وإدراك المخاطر الجسيمة التى تجلبها الفتنه داء العصر وهى التفريق والتكفير.

وأشار القوصي في محاضرته أنَّ الأزهر يقصده ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم باعتباره حصن وقلعة العالم الوسطى الدينى في العالم، وأشار إلى أنَّ الأزهر الشريف ابتكر العديد من العلوم ومن أهمها علم البحث وعلم الخلاف.

 فيما تحدث د. عبد المقصود باشا رئيس قسم التأريخ في جامعة الأزهر و عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، عن  دور المؤسسات الدينية في بناء المجتمع، وقال أن على حكومة الإقليم تنظيم دورات مجانية لتعليم اللغة الكوردية للمصريين وكذلك طلاب العلم لإيصال القضية الكوردية إليهم.

وأوضح قائلا، إن هناك العديد من دول جنوب شرق آسيا وأوربا يريدون تنظيم دورات تعلم لغاتهم مجاناً في مصر لكي يتعرف الناس على تاريخهم وحضارتهم، مقترحًا على الكورد انتهاج نفس السياسية لأن هناك العديد من طلبة العلم الأجانب في إقليم كوردستان، معتبرًا أنه إذا تعلم الشعب المصري وهؤلاء الطلبة اللغة الكوردية، سوف يطلعون أكثر على القضية الكوردية.

فيما تطرّق الأستاذ أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة لخريجي الأزهر إلى أهمية هذه الزيارات و اللقائات المتبادلة بين الأزهر الشريف و علماء كوردستان.