الأردن: اختتام الدورة العلمية التى اقامها مركز العلمي للإمام الشافعى

فى يوم الأربعاء 12/6/2013 اقيم حفل تكريم للطلبة المشاركين فى الدورة العلمية بعنوان (مقاصد الشريعة ودورها فى تحقيق المصالح) التى أقيمت فى مركز الامام ابو عبدالله الشافعى فى عمان عاصمة الأردن لطلاب الخارج (كوردستان، ليبيا، الجزائر).

 

وبعد قراءة آيات من الذكر الحكيم، ألقيت كلمة الشيخ سمير مراد الشوابكة رئيس المركز، سلط الضوء فيها على أهمية الدورة، وأثنى على المشاركين فيها، كما ألقى الدكتور يوسف ابو حسين موفتى محافظة مادبا كلمة بهذه المناسبة، ثم قدمت كلمات المجموعات الثلاث المشاركة، قرا كلمة المجموعة الكوردية الأستاذ عبدالله أحمد الشيركاوى وهذا نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل فى كتابه المبين: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

 

والصلاة والسلام على حبيبنا محمد القائل (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا الى الجنّة) وعلى آله وأصحابه وأتباعه الى يوم الدين. وبعد.

 

فضيلة الشيخ العالم الجليل الدكتؤر سمير مراد الشوابكة رئيس مركز الامام (أبو عبدالله) الشافعى العلمي/ المحترم

السادة الحضور الافاضل.. إخواننا الأجلاء من الأردنيين والجزائريين والليبيين..

سلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته

 

نرحب بكم اجمل الترحيب، داعين المولى عز وجلّ أن يجعل هذا الجمع الكريم ذخراً لنا يوم الدين.

 

أيّها السادة الكرام

اسمحوا لنا أن نتقدم بالشكر الجزيل الى المملكة الاردنية الهاشمية، حكومةً وشعباً ولاسيّما شيخَنا الجليل الدكتور سمير مراد الشوابكة رئيس المركز، والهيئة العاملة فيه جميعاً.. على وحسن استقبالهم.. فقد أسعدونا كثيراً ومنَحونا من علومهم وتجاربهم .

الحق يُقال. منذ أن دخلنا هذه المملكة الهاشمية الطيبة الى الآن، لم نشعر بالغربة والوحشة، بل وجدنا أنفسنا وكأننا بين أهلنا وأقاربنا.. فجزاكم الله خيراً وبارك فى بلدكم وأدام عليكم الأمن والأمان..

أيها الحفل الكريم..

 

لا شك أن هذه الدورة العلمية التي قضيناها بين أظهركم، كانت ذات أهَمّية بالغة بالنسبة لنا، حيث فتَحت لنا آفاقاً جديدة من نواحى الحياة المختلفة الثقافية، والعلمية، والفكرية..

 

ونهلنا من هذا المعين الصافى ما أَروى عطشنا.. فقد أوفَيتم لنا الكيل بعد أن كانت بضاعتنا مُزجاةً.. وسهّلتم لنا الطريق لنتعرف على اخوة لنا أعزاء أجلاء.. من الأردن والجزائر وليبيا.. وتبادَلْنا الأفكار والمعلومات والثقافات،، بعد أن كنّا جميعا بمعزِل من ذلك،، ولم يكن يَعرف بعضنا عن بعض شيئاً إلاّ قليلا.. وهذا القليل ربما كان بعيدا عن الصواب... فقد فرحنا برؤيتهم جداً وتشرفنا بالتعارف معهم.. نتمنى أن تزداد هذه الدورات أكثر فأكثر.. كما نتمنى أن تكون أوسع وأشمل..

السادة الكرام..

 

لا نُخفى أن فراقكم يؤلمنا ولكن الذى يخفف من ألمِنا هو ما نحمله معنا الى بلدنا كوردستان، من العلم والمعرفة والتجربة والفوائد الأخرى، ونحن إذ نُنْهى كلمتَنا هذه نعاهدكم على أن نكون أصداء أوفياء لكم فى بلدكم الثانى اقليم كوردستان..

نسأل الله العظيمَ أن يَجزينا جميعا خير جزاء.. على جهودنا وأن يجعل هذه الدورة قربة لنا فى ميزان حسناتنا يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته