اتّحاد العلماء ينعي وفاة العلاّمة الدّكتور محمّد رمضان الشواني

ببالغ الحزن والأسى تلقّينا نبأ وفاة الأستاذ العلاّمة الدّكتور محمّد رمضان عبد الله الّذي وافته المنية صباح يوم الأحد (25/5/2014)، والّذي كان يعدّ بحقّ علمًا من أعلام العراق في الفقه والفتوى، حيث كان له دور بارز في إعداد العلماء والدّعاة، فضلاً عن مؤلّفاته القيّمة ودوره الرّائد في التّدريس الجامعي.

نحن في اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان نعرب عن بالغ حزننا، ونعزي علماء العراق بأسره والمجمع الفقهي العراقي للدّعوة والإرشاد، سائلين المولى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم الجميع الصّبر والسّلوان.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ومن الجدير بالذّكر أنّ المرحوم ولد في كركوك عام 1937 في عائلة كوردية، وقبل أن يدخل في الدراسات الأكاديمية، درس في الدراسة الملّائية، وهي عبارة عن دراسة جميع العلوم الإسلامية الّتي تسمى بالعلوم الاثني عشرية، وحصل على الإجازة العلميّة.

وفي (1957) سافر إلى مصر فحصل على البكالوريوس ومن ثمّ الماجستير في الأزهر الشريف من كلية أصول الدين، وعنوان رسالة الماجستير (ابن تيمية ومنهجه في العقيدة) والثاني بعنوان (المقولات العشر بين الفلاسفة والمتكلمين)، وفي عام (1968) تعيّن في كلية الإمام الأعظم في بغداد، وفي (1976) سافر الى مصر لإكمال الدكتوراه، وكانت رسالته بعنوان (الباقلاني وآراؤه الكلامية) وهي مطبوعة، وهي فلسفة إسلامية، وفي سنة (1978) رجع لإكمال تدريسه في كلية الإمام الأعظم، وفي (1979) انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة فبقي يدرّس هناك في جامعة العين الى (1983) فرجع للعراق ومن ذلك اليوم بقي يدرّس في العراق حتّى وفاته.

وشغل رحمه الله في حياته مناصب علمية، فكان رئيسًا لقسم أصول الدين في كلية الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله، وعيّن عميدًا في (1996) في كلية الشريعة بجامعة بغداد، وانتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية وبقي فيها إلى أن أصبح عمره (71) سنة، وكان متسلما فيها منصب العميد لكلية أصول الدين، ودرّس في قسم الدّراسات العليا في كلية الإمام الأعظم في بغداد.