زيارة وفد من المؤسسات الدينية في روسيا الفيدرال الى المكتب التنفيذي لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان

إستقبل الشيخ الدكتورعبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بمكتبه يوم الأربعاء 4/11/2015 وفداً دينياً مشتركاً من المؤسسات الدينية في دولة روسيا الفدرال والمتكون من سماحة الشيخ كامل سميع الله بن أسكندر مفتي جمهورية التترستان و الشيخ محمد رحيموف مفتي شمال القوقاز و الشيخ رستم نور على نائب رئيس الجامعة الإسلامية الروسية و الأستاذ رضوان مدير مركز حماية حقوق المسلمين الروس....


وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي بالوفد الزائر متمنياً لهم طيب الإقامة في إقليم كوردستان ، و وضح سيادته الضرورة التأريخية لتأسيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان و المهام التي تقع على عاتقه في نشر الوسطية والإعتدال، والدور التثقيفي و التربوي الذي يقوم به علماء الدين في عموم كوردستان منوهاً بأنَّ المهام التي تقع على عاتق المسلمين في هذه المرحلة كبيرة وصعبة وتحتاج الى حكمة وصبر، مشدداً على ضرورة التواصل و التعاون بين جميع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي مؤكداً أنَّ علماء الدين دائماً كانوا منبع خير في خدمة الإسلام والمسلمين، وأنَّ الجماعات الارهابية هي التي اساءت الى الاسلام وإنَّ إقليم كوردستان قدَّم الكثير من التضحيات في مواجه الإرهاب و الفكر التكفيري، ويجب تكثيف الجهود و التعاون فيما بين المؤسسات الدينية من أجل إيقاف هذا النوع من التطرف والإرهاب، موضحاً أنَّ كل الأعمال الإجرامية التي قام بها إرهابيوا داعش ضد شعب كوردستان و المحافظات العراقية الأخرى من قتلٍ و تهجيرٍ و سفك للدماء و هتكٍ للأعراض و هدم المساجد و المزرارات الدينية لا تمت بأية صلة بالدين الإسلامي الحنيف، مشيداً بالدور النضالي لقوات البيشمركة و ما قدموه من الغالي و النفيس في مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة، مؤكداً على أهمية محاربة هذا الفكر التكفيري من خلال تكثيف الجهود العلمائية في العالم الإسلامي  و توحيدها لشرح و توضيح خطورة هذه الأفكار على الشباب، موضحاً الدور المشرف لعلماء كوردستان في تصحيح المفاهيم المغلوطة و التصدي المستمر للفتاوى الضالة و الأقوال الباطلة التي يستند عليه التنظيم الإرهابي، لأنَّ الإرهاب والتطرف لا يمكن القضاء عليه بالحل الأمني فقط،إذ يجب أنْ يواجه الإرهاب بحلول فكرية، فاتحاً كل آفاق التعاون والدعم الكامل لتلك المؤسسات وجميع  المؤسسات التابعة لها من أجل محاربة الفكر التطرفي و توجيه الخطاب الديني  لنشر الوسطية و الإعتدال في عموم العراق.  


من جانبه عبَّر الشيخ كامل سميح الله بن أسكندر مفتي جمهورية التترستان نيابة عن الوفد الزائر عن فائق شكره و تقديره لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان لحفاوة الإستقبال، موضحاً أنَّ الدور الكبير الذي يقوم به علماء الدين في العالم الإسلامي دورٌ كبير في غاية الأهمية، مشدداً على ضروة توطيد العلاقات و التواصل مع علماء الدين الإسلامي في كوردستان، كما سلط الضوء على دور المسلمين في روسيا الفدرال  من أجل نشر وسطية الإسلام و سماحته،  مؤكداً على أنَّ الهجمة الشرسة للإرهابين لا تستهدف مكوناً واحداً بعينه بل  تستهدف جميع المكونات، لذا يجب على جميع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي العمل من أجل تصحيح الصورة الحقيقية للإسلام و بيانها مع تعميق أواصر المحبة و التعايش مع المكونات الأخرى، معجباً بالتطور العمراني و الإستقرار الأمني الذي يشهده الإقليم رغم أنَّ إرهابيي داعش لا يبعدون كثيراً عن مركز المدن.


هذا و حضر اللقاء كلٌ من ( الشيخ عبدالباسط الباليساني و الشيخ محمد الورتي والدكتور جعفر الكواني) أعضاء المكتب التنفيذي و الشيخ صديق كمال ابراهيم مدير التفتيش في وزارة الأوقاف..