عبر مشروع علمي رصين: المنظمة العالمية لخريجي الأزهر يُفند الفكر المتطرف

يغرق الإنسان في بحرٍ من الأسى والحزن لما وصل اليه حال بعض المسلمين على يد الزمر التكفيرية والجهات المتطرفة التي تتحكم بهم وتحرضهم على هذه الممارسات التي أضرت كثيراً بصورة الإسلام وبتعاليمه السامية، حيث تقوم المنظمات والجماعات التكفيرية المتطرفة بإستخدام ألفاظ محببة بين المسلمين ويُسيئون إستعمالها ويحرفونها عن النهج الصحيح بهدف إستقطاب السذج والضعفاء وتضليلهم بفكرهم المنحرف.
فالمفاهيم المنحرفة تُشكِّل في أمتنا شبكة واسعة، تبدأ من العقيدة وتنتهي بالسلوك، مرورًا بالعلاقات الإجتماعية والمواقف السياسية، ويمثل هذا
الأخطبوط الذي يمدُّ سيقانه من قبل المتطرفين إلى كل مجالات الحياة قيودًا وأغلالاً تمنع الأمة من التحرك إلى التغيير، ولن يضع عن هذه الأمة إصرها والأغلال التي صارت عليها إلا بالأفكار الصحيحة والمفاهيم الواضحة الصافية، ولذلك فلا بدَّ من تصحيحها وإزالة الشكوك والشوائب عنها.


إنَّ تصحيح المفاهيم هو مفتاح التغيير في كل تجمع بشري يُراد إخراجه من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، ولايخفى علينا دورجميع المؤسسات الدينية المعتدلة في العالم الإسلامي في تصحيح المفاهيم، ومن هذا المنطلق قدَّم الأزهر الشريف ومن خلال مؤسساته العلمية جهوداً جبارة في تصحيح ما قام المتطرفون بإساءة إستعماله، وهذا الذي نقدّمه للقاريء الكريم عبارة عن أحد الجهود التي قامت بها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في تصحيح مفهوم الجاهلية التي أساء المتطرفون في إستعماله ويصفون المجتمعات المسلمة بأنَّها مجتمعات جاهلية حتى كاد المسلم فيه يخشى  عن دينه وخلقه.


وتكمن أهمية هذا البحث بأنه يعالج أحد المفاهيم الحساسة ويُفند الأدلة التي إستندوا عليها في وصف المجتمعات المسلمة بالجاهلية، ويجب على الأسئلة التي ترد في أذهاننا.


هل يصح وصف المجتمعات المسلمة بالجاهلية بشكل مطلق؟


هل يصح وصف المجتمع الإسلامي بالجاهلية والكُفر لمجرد إرتكاب المعاصي و الفواحش؟


هذا بالإضافة بأنَّ البحث كُتب من قبل أحد الأساتذة المتخصصين المشهود له بالوسطية والإعتدال وهو الأستاذ الدكتور عبدالفتاح العواري الذي له باعٌ طويل في الرد على الأفكار المنحرفة الضالة، وكذا تمت مراجعتها من قبل أحد أعمدة الفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي الذي نعتبره قامة من قامات الوسطية والإعتدال وهو مشهور بأسلوبه الرائع العقلي الجاذب للإنتباه.
من أجل تكاتف الجهود في محاربة الفكر المتطرف المنحرف وتوحيدها، رأينا في قسم إعلام إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان ضرورة نشر هذا البحث ليكون علماء الدين الإسلامي في كوردستان على بيّنةٍ من كيفية الرد على أصحاب هذه الدعوات الضالة و المنحرفة .



للإطلاع على البحث كاملة يرجى زيارة هذا الرابط:


http://www.zanayan.org/book_pro.php?id=164&scheme=