اللجنة العليا للإفتاء: ٳلتزام المواطنین بالتعلیمات الصحیة والامنیة للوقایة من فایروس الكورونا يعتبر واجباً شرعیاً

 بسم الله الرحمن الرحیم


قال تعالی (لا یكلف الله نفساً الا ما ٲتاها سیجعل الله بعد عسر یسراً)


الحمد لله و الصلاة و السلام علی رسول الله و علی آله و صحبه ٲجمعین ... اما بعد


في خطوة وقائیة للحد من ٳنتشار فایروس الكورونا(covid19)، ٳجتمعت اللجنة العلیا للٳفتاء التابعة لٳتحاد علماء الدین الاسلامي في كوردستان بحضور جمیع ٲعضائها یوم الثلاثاء المصادف ۲۰۲۰/۳/۳ وتم في الاجتماع المذكور مناقشة كافة ابعاد وتداعیات انتشار والاصابة بالفایروس، وبعد مراجعة دقیقة للنصوص الشرعیة ومقاصدها ، قامت اللجنة العلیا للفتوی بٳصدار القرارات التالیة :


ٲولاً : ٳعتبار الٳلتزام الكامل للمواطنین بالتعلیمات الصحیة والامنیة لحكومة اقلیم كوردستان الخاصة بالوقایة من فایروس الكورونا واجباً شرعیاً .


ثانیاً : بموجب الاحكام الشرعیة رٲینا بٲنه لیس بالٳمكان في الوقت الراهن ایقاف خطبة الجمعة الا في المناطق التي تٲكد فیها ٳنتشار الفایروس وتحولت الی حالة من الوباء، حیث یجب ایقاف خطبة الجمعة وصلاة الجماعة فیها مؤقتاً بالتنسیق مع وزارتي الاوقاف والصحة  ولجنة الفتوی في المنطقة الموبؤة .


ثالثاً : من الواجب شرعاً عدم عقد تجمعات دینیة وٳجتماعیة علی غرار (الٳسراء و المعراج والٳحتفال بالمولد النبوي وٳحتفالات عقد القران والزواج ومجالس الفاتحة) في هذه الاثناء، والٳكتفاء بالمشاركة بعملیة غسل المیت و صلاة الجنازة وعملیة الدفن و ٳنهاء مجالس الفاتحة في المقابر .


رابعاً: ٳعتبار الذین یتوفون جراء الٳصابة بفایروس الكورونا (شهداء) علی ٲن تتولی الجهات ذات العلاقة مسؤولیة مراسیم دفنهم بموجب احكام الشریعة الاسلامیة .


خامساً: علی المصابین ٲو الذین یواجهون خطر الٳصابة بالفایروس عدم الٳشتراك بخطبة الجمعة والجماعة لحین زوال خطر الفایروس .


سادساً: ٳیقاف جمیع النشاطات الخاصة بالدروس الدینیة الصباحیة و المسائیة في المساجد و غیرها من مراكز تعلیم القرآن والمواد الدینیة الاخری في هذه المرحلة شٲنها شٲن المدارس التابعة لوزارة التربیة .


سابعاً: عدم زیارة المرضی سواءً في البیوت ٲو المستشفیات والٳكتفاء بالسؤال عنهم عن طزیق الهاتف ٲو الرسائل النصیة .


ثامناً: من الواجب شرعاً علی المواطنین العائدین من البلدان التي ٳنتشرت فیها الفایروس ومن ایران خصوصاً الذهاب الی الجهات المختصة للتٲكد من عدم الاصابة بالفایروس ووقایة ٲنفسهم و ذویهم والمواطنین ، وعلی العكس من ذلك یعتبرون مذنبین في حق انفسهم و غیرهم .


تاسعاً: یحرم علی من یشك في نفسه الٳصابة بالفایروس الٳختلاط ٲو زیارة الآخرین حتی ولو للمشاركة في خطبة الجمعة و صلاة الجماعة ، والواجب علیه التوجه الی الجهات المختصة لغرض التٲكد من سلامته .


عاشراً: نطلب من خطباء المساجد المحترمون في هذه الفترة ٳختصار مدة خطبة الجمعة والحرص علی نظافة المساجد ودور العبادة، والتٲكید علی المصلین علی ضرورة الوضوء في البیت قبل المجئ الی المسجد .


ختاماً: نسٲل الله تعالی الصحة و العافیة للجمیع ونؤكد علی ٲن القصد من هذه الخطوات والفتاوی الشرعیة هي للوقایة وٳجرائات آنیة وان یكون توكلنا علی الله سبحانه و تعالی و التحلی بالصبر وٳكثار التوبة والٳستغفار، وٲن نتعاون جمیعاً ونستمر بالتضرع والدعاء وٳیتاء الحسنات والصدقات .