التبرع ببلازما الدم واجب شرعي وٳنساني

ٵكد المجلس الأعلی للٳفتاء في اقليم كوردستان إن تبرع المُتعافين من فيروس كورونا المستجد بالبلازما أمر واجب، موضحا أن الامتناع عنه بغير عذرٍ لا يجوز شرعًا ويأثم المُمتنع.


وشدد المجلس الأعلی في فتواه الصادر في 21/ 6/ 2020، على أن بيع المتعافي من كورونا بلازما دَمِه حرامٌ شرعًا؛ وسلوك لا ينبغي أنْ يتعامل به مريضُ الأمس مع مريضِ اليوم، موضحا أنْ يبيع المُتعافي بلازما دمهِ مُستغلًا الجائحة لا يجوز شرعًا، إذ إن جسد الإنسان بما حواه من لحمٍ ودَمٍ ملك للخالق سُبحانه لا ملك للعبد، ولا يحق لأحد أن يبيع ما لا يملك.


كما و أكد المجلس  في فتواه علی:  أنَّ ثمن الدَّم حرام لا يجوز؛ لأن الشيء إذا حُرّم أكله حُرّم بيعه وثمنه، كما أكد على أنه لا يجوز قِياس بيع بلازما المُتعافين على بنوك الدّم؛ لأن وجود بنوك الدّم ضروري للتداوي والعلاج، أما بيع المتعافي بلازما دمه فإتجار محرَّم مُتَّفَق على تحريمه.


وصرح الدكتور عرفان رشيد المتحدث باسم الٳفتاء في كوردستان علی أنَّ أخذ "بلازما الدم" مِن المتعافين من فيروس كورونا المستجد للمساعدة في علاج المرضى الحاملين له؛ هو أمرٌ جائزٌ شرعًا، ولا حرج فيه، ويُعَدُّ ذلك من المسؤولية المجتمعية التي تقع على كاهل المتعافين من هذا الفيروس، ويثاب الشخص على ذلك، ويكون عمله مِن باب إحياء النَّفْسِ الوارد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعًا﴾.


كما ودعی الدكتور عرفان رشيد جميع المتعافين الی المشاركة بالتبرع  ببلازما الدم من أجل حقن المصابين، و وصفه بالواجب الوطني الذي يَدُلُّ على إنسانية صاحبه ومروءته؛ ويثاب الشخص على ذلك، بل يتَعيَّن القول بوجوب مشاركة المتعافين من بـ"بلازما الدم" الخاصة بهم للمشاركة في حَقْن المصابين بهذا الفيروس؛ خاصة مع الاحتياج الطبي للحالات الحرجة..


هذا ويزداد عدد المصابين يوما بعد يوم في محافظات الاقليم وتخطی عدد المصابين قرابة أربعة الآف مصاب ومائة وعشرة متوفي جراء فايروس كورونا..