(هذا قدري أم قدر بني قومي؟)

وأنا أنظر إلى أحبة من بني جلدتي، يأنون تحت رحمة القذائف، هنا وهناك و استمع إلى تصريحات بعضهم أن مطالبة الكورد بالحقوق هو عين الانفصال، أو الخروج على الإمام أو تمرد عصات، وعدم استجازة البعض إدارة الكورد أنفسهم، كتبت هذه القصيدة:
(هذا قدري أم قدر بني قومي؟)
أََنا أَكْتُبُ مِنْ بَناتِ فِكْرِي
ما أُرَيِّحُ بِهِ ضَميِري
أَنا تَوّاقُ خَيرٍ
لِبَني حَوّاءَ كُلِّهِمْ
سِيَّما قَوْمِي و عَشِيري.....
+++
أَنا أَبْذُلُ جُهُودِي
مااِسْتَطَعْتُ
وَأَخْدِمُ بِعَرَقِ جَبِينِي
أَنا أَذْرِفُ مِنْ دُمُوعِي
عَلى وَطَنِيِ
سَخِيَّةً
وَأَمْنَحُهُ مِنْ حَنِينِي
أَنا أَرْثِي فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
سُوءَ حالِي فِي عَرِيِنِي....!
+++
أَنا لا أُنْفِقُ مِنْ غَيْرِ مالِي
لِيَتَرَّفَّهَ عِيالِي
أَنا لا أَسْرِقُ مِنْ مالِ غَيْرِي
لِأَعِيشَ
و بِغَيْرِي لا أُبالِي......
+++
أَنا كُلَّما رَأَيُتُ كُورْدِيًّا
يُهَجَّرْ
مَنْزِلَ أَرْمَلَةٍ
يُدَمَّرْ
دَمْعَةً مالِحَةً
عَلى اَلْخَدِّ اَلْمُجَعَّدِ
تَتَقَطَّرْ
قُرَوِياً
مِنْ عَلَى أَرْضِ اَلْجُدُودِ
بِحُدُودٍ
مُصْطَنَعٍ
يُرَحَّلْ....!
صَاحِبَ حَقٍ
تُسْلَبْ مِنْهُ اَلْحَيَاةْ
وأَمْوَالُهُ
تُسَبَّلْ
يَزْدَادُ شَوْقِي وَإنْدِفَاعِي لِلْخَلاصْ
يَكُبُرُقَوْمِيِ فِي فُؤادِي
إلى مَتى يَتَصَّبَرْ
لايُبادِرْ
بِالْقِصاصْ....؟!
تُرَى لَوْكانَ غَيْرِي بِمَكانِي
كَيْفَ كانَ اَلْإمْتِصَاصْ....؟!
+++
أَقُولُ مِنَ اَلْتَعَجُّبِ مُتَسَائِلاً
هَلْ أَخْطَأَ قَدَرِي
فِي إخْتِيَارِي
أَمْ أَنَا اَلمُْخْطِىءُ
فَلَمْ أَعْرِفْ قَدْرِي
و وَهَمْتُ فيِ خُطَايَ
و إخْتِيَارِي......؟!
+++
أَنا عَلَى ثِقَةٍ، بِأَنَّ اَلْقَدَرَ واحِدٌ
وَلَيْسَ لَهُ ثَانِ
فَقَدَرُ اَللهِ صِفَةُ ذاتٍ واحِدٍ
لا يَحْتَمِلُ تَأْوِيلاً
ولا يُحْمَلُ عَلَى مَعْنىً ثانِ.....
+++
فَيَا وَطَناً، كُنْتَ مَهْداً
لِبَنِي اَلْبَشَرِ
وَمَرْفَأًلِلسَفِيِنَةْ
يَاوَطَناَ مَنَحْتَ أَجْيالاً
لِلإسْلامِ
قَدْ ضَحُوا بِأَرْواحِهِمْ الثَّمِينَةْ
يَاوَطَناً جُزِيتَ
بِالتَّقْسِيمِ أجْزاأً
وَجُعِلْتَ ظُلْماً
مَرْبَداً لِلْطُغَامِ
وأَفكارِهِمْ اَلْعَفِينَةْ....!
هَلْ تُرانِي لَكَ باراًّ
أَم تُرانِي مُسْتَحِقاً
لِلْنُفورِ
والضَّغِينَة.....؟
+++
يا رُموزاً لِلْسكونِ
يا رِجالاة الزَّمَنْ
إنْ سَأِمْتُمْ مِنْ أَنِينِي
و طُروحِي
وبَيانِي لِلْمِحَنْ...!
وغَضِبْتُمْ مِنْ شَكاواىَ
كَما يُقالُ:
خَوْفاً مِنْ فِتَنْ...!
إِرْحَمُوا أَحْوالَكُمْ...!
وأتْرُكوُنِي
أَنا أَدرى بِشِعَابِي
وَدُروبِي
فَافْهَمونِي
سَوْفَ لا أَراكُمْ
كَيْ تَلْعَنوُنِي...!
فَهَلْ أَنْتُمْ فَاعِلونْ.....؟
لا
بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ مولَهونْ
بِالْحَيَاةِ مُلْتَهُونْ
تُوسِمونَ أَصْحَابَ البِلادِ
بِالْخُروجِ
تارةً
وأُخْرى
بِالْتَمَرُّدْ
حَقاً إنَّكُمْ مَا تَسْتَحونْ....!
تَسْتَلِّذونَ إكْتِواءَ النَّاسِ
مُغْرَمِينَ بِالْمُجونْ
مُغْرَمِينَ بِالْمُجونْ
هولير(الأربعاء27/7/2011)
شعر عمر چنگنیانی