إعداد : قسم العلاقات
إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان مؤسّسة إسلامية مهنية مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية، وتعمل في كافة مجالاتها وفق الشريعة الإسلامية السمحة، وفكرتها التي تهدف إلى إسعاد الإنسانية في شتى ميادين الحياة، ومجازة رسميّا من قبل حكومة إقليم كوردستان والعمل فيها يكون عبر إجراء انتخابات نزيهة وشفّافة كلّ أربع سنوات من قبل علماء الدّين في إقليم كوردستان ليكون لهم الحريّة في اختيار من يمثلهم. تأسس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان – العراق في 21/9/1970 بمبادرة من المرحوم الملا مصطفى البارزاني و بمشاورة عدد كبير من علماء كوردستان وذلك من أجل إعلاء كلمة الله تعالى، وبث الوعي الإسلامي الصحيح بين الناس ، متبنياً منهج الوسطية والإعتدال، لا يجنح إلى الغلو والإفراط، ولا يميل إلى التقصير والتفريط، وإنما يتبنى المنهج الوسط للأمة الوسط، وكذلك من أجل إعداد جيل نشيط، وتربيته بالثقافة الإسلامية لتولي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة منتظمة، كي تتحرر الأفكار من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن الضلالة إلى الهداية. ولايفوتنا الذكر بأنَّ اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان يَعد الأمة الكوردية جزأً من الأمة الإسلامية، ويعمل على تقوية روابط الأخوة بين الشعب الكوردي وكافة الشعوب الإسلامية ولا سيَما الشعب العربي، و يعمل من أجل نيل الشعب الكوردي كافة حقوقه المشروعة،تلك الحقوق التي وهبها الله لكل الشعوب . يتعاون الإتحاد مع كافة المؤسّسات والجمعيات والمنظمات الإسلامية ، كما يسعى من أجل المشاركة في كافة المؤتمرات والإجتماعات الإسلامية والثقافية وذلك من أجل مدِّ جسور التعاون والتواصل مع العالمين الإسلامي والعربي . يعمل إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان إلى المساهمة في إحياء روح الإفتاء الجماعي، و ذلك بتشكليها المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كوردستان من مجموعة من العلماء المشهود لهم بالفقه في الدين، والإستقامة في السلوك، والشجاعة في الحق، والإستقلال في الموقف، والحائزين على القبول بين جماهير شعب كوردستان ،وذلك من أجل الإشراف على أمور الفتوى وما يتعلق بها في عموم الإقليم، مع التواصل العلمي مع المجاميع الفقهية و دور الإفتاء في العالم الإسلامي مع الإستفادة من آرائهم في القضايا والنوازل الفقهية المعاصرة. يستعين الإتحاد في سبيل نشر أهدافه الدعوية بكل الوسائل الشرعية المعاصرة، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، ملتزمة بمنهج القرآن الكريم بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فلا يكتفي بمجرد اللافتات والإعلانات، بل يُعنى بالعمل والبناء، وتجنيد كافة الكفاءات العلمية والطاقات العملية، تقودها ثلة من علماء الدين في كوردستان، مع الأخذ بنظر الإعتبار الإستفادة من تجارب الشعوب والأمم على أن لا تكون معادية ومعارضة للعقيدة الإسلامية وشريعته السمحاء ..
|