في رسالة موجهة الى مكتب الامم المتحدة في اربيل، طلب اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان تدخل مجلس الامن الدولي لإيقاف التطهير العرقي ضد المسلمين في بورما.
وهذا نص الرسالة:
إلى/ مكتب الأمم المتحدة في أربيل
بسم الله الرحمن الرحيم
(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)
بعد التحية والسلام:
لقد تعرّض المسلمون في بورما منذ فترة، إلى أبشع أساليب القتل والطرد والحرق والاضطهاد، والتي كانت حدوثها نادرة في التاريخ، إضافة إلى أنّ الأمر بلغ الحدّ الّذي وصل إلى التطهير العرقي، وتحت مبرّرات بلا معنى يضطهد المسلمون جميعًا رجالا ونساءً وأطفالا وشيوخا وشبانا، ويتعرضون للتطهير العرقي.
ومما يندى له الجبين أن دول العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة لم يتخذوا موقفا، والحال أنّ ما يتعرض له المسلمون في هذا البلد أكبر مما يحدث في أي بلد آخر، وبهذا الأمر، فإنّ جميع مفاهيم (حقوق الإنسان والسلام العالمي والتعايش) أصبحت محلا للتساؤل.
لذا، باسم جميع علماء الدين الإسلامي في إقليم كوردستان العراق، ندين هذه الأعمال الوحشية، كما نهين الصّمت الدّولي وعدم اتخاذ موقف من قبل المؤسسات الدولية، وسيصبح هذا الصمت محل خجلٍ وسيسجّل التّأريخ كلّه.
ومن هنا، فعن طريق مكتبكم الموقر، نطلب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل لإيقاف هذه المآسي؛ لأنّ الصمت إزاء هذه الأحداث، يثمر روح الانتقام والشّرّ والبغضاء والشحناء، وسيصبح ضوءًا أخضر لجميع دكتاتوريات الدّنيا.
وبالعكس، فإنّ منع هذه المآسي ، يعمق روح الإخاء والمحبة والتعايش الدّيني والمذهبي والقومي.
المكتب التنفيذي
اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان
17-7-2012
أربيل/ إقليم كوردستان العراق