ضمن سلسلة النشاطات و اللقائات المستمرة لكبار علماء و مفكري الأزهر الشريق، زار الوفد الأزهري يوم الأحد 31/3/2013 محافظة السليمانية، و في مدخل المدينة تمّ استقبال الوفد بحفاوة بالغة عدد كبير من علماء الدين و الشخصيات العلمية والأكاديمية في المحافظة،
وتفقد الوفد الضيف جامع ( كاكة أحمد الشيخ ) كبرى جوامع محافظة السليمانية، و انبهروا من الفن المعماري و تراث هذا الجامع التأريخي الذي كان له الدور الكبير في تعزيز الحركة الدينية والثقافية في المدينة.
و في ندوة كبيرة حضرها عدد كبير من أئمة و خطباء محافظة السليمانية و ضواحيها، رّحب الشيخ نجم الدين قادر رحيم مسؤول فرع السليمانية لإتحاد علماء الدين، بالوفد الزائر و شدد على ضرورة التواصل مع الأزهر الشريف من أجل نشر روح الوسطية والإعتدال، وتطرّق الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، و نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلى أهمية الفكر الوسطي و عدم اللجوء إلى التطرف و العنف، و نبذ الغلو والتطرف بكافة أشكاله، و تقبل وجهات نظر الآخرين كونها تمثل أنموذجاً حياً للوئام والتعايش الدينى .
فيما تحدث د. عبد المقصود باشا رئيس قسم التأريخ في جامعة الأزهر و عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، عن الدور الريادي لعلماء كوردستان عبر التأريخ لنشر العلم و المعرفة في المجتمع، مشدداً على أهمية مثل هذه اللقائات و الزيارات المتبادلة.
من جانبه قدّم السيد محافظ دهؤك نبذة مختصرة عن تأريخ محافظة دهؤك، ثم تطرق الى الوضع في العراق وأقليم كوردستان وعلاقات الصداقة والتعاون بين أقليم كوردستان ومصر، وخاصة أهمية العلاقات العلمية بين الأزهر الشريف ومؤسسات ودوائر الأوقاف وأتحاد علماء الدين الأسلامي في كوردستان، مثمناً عاليا الجهود المبذولة لتوطيد وتمتين العلاقات بين الجانبين ، فيما أعرب الوفد الضيف عن سعادته للتطور والتقدم والأستقرار والتعايش الأخوي بين الطوائف والأديان والقوميات في كوردستان، وأهتمام حكوم أقليم كوردستان بالأماكن الدينية عامة، واصفاً اقليم كوردستان بالنموذج الناجح لتجربة العراق الحالي وأستقرار المنطقة.
وفي هامش زيارتهم إلى محافظة السليمانية، زار الوفد الأزهري يوم 30/3/2013 محافظ محافظة السليمانية، وفي لقاء مع السيد بهروز محافظ السليمانية تباحث الجانبان عن الدور الريادي لعلماء الدين في كوردستان وأهمية هذه الزيارات المتبادلة، مركزين على مرجعية الأزهر الشريف و دوره البارز في نشر الفكر الوسطي و قبول الآخر.