بهدف الاطلاع عن كثب على الجريمة التي ارتكبت بحق مدينة حلبجة وأهلها عام 1988 قام بها النّظام السّابق للحكومة العراقية، وأدّت إلى تخريب البلاد وهدم المساجد وإحراق القرآن، وإنهاء حياة أكثر من (5000) شخص بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
زار وفد من كبار و علماء و مفكري الأزهر الشريف الأزهر بجمهورية مصر العربية برفقة رئيس و نائب رئيس الإتحاد و عدد كبير من علماء الدين في محافظة السليمانية و سهل شارزور يوم 1/4/2013 مدينة حلبجة واستقبلوا بحفاوة بالغة من قبل جمع كبير من علماء الدين في حلبجة و السيد قائمقام القضاء و عدد من ممثلي المؤسسات والدوائر الحزبية والحكومية وعوائل الشهداء.
وعند زيارة المقبرة ومشاهدة قبور الشّهداء والدّمار الّذي أتى على المدينة كلّها لم يصمد الدّكتور محمّد الفضيل القوصي أمام مشاهد ما حدث لحلبجة، ورأى أنّ هذه الجريمة تعدّ من أكبر الجرائم الّتي قامت بها الحكومات ضدّ شعوبها، وأعلن أنّه لا توجد جريمة أعظم ممّا شاهدته ممّا حصل لهذه المدينة المسلمة.
وفي كلمة له أمام نصب الشهداء قال الدكتور عبدالمقصود باشا: إنَّ الصمت وعدم الاعتراف بجريمة حلبجة وقتل المواطنين الابرياء بدون أي ذنب أقترفوه يعد مشاركة فيها، وأنّ ما حدث هو عمل لايمكن السكوت عليه، وعلى الدول العربية والاسلامية والأجنبية الاعتراف بها لأنّها تدخل في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وقال: لم أشاهد مثل هذه الجريمة النّكراء، وقرأت الكثير عن حلبجة، لكنّني لم أعرف حقيقتها بهذه القساوة والظّلم إلى أن زرتها ورأيت آثار الجريمة والقتل والخراب بأمّ عيني.
وتفقد الوفد الضيف النصب التذكاري لضحايا هذه الجريمة النكراء، واطلعوا عما حدث لأهالي هذه المدينة من الإبادة الجماعية من قبل النظام السابق.
من جانبه أبدى الشّيخ عبد الله سعيد الكوردي رئيس اتّحاد العلماء شكره وامتنانه إلى السّأدة العلماء من السّليمانية وشارزور وحلبجة وضواحيها والوحدات الإدارية ومنظّمات المجتمع المدني لما قدّموه من حسن ضيافة واستقبال، وقال: نفتخر به جميعًا.