استنكر اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان في بيان له الهجمة اللامسؤولة تجاه صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويرى أنّ هذه الإساءات لا تخدم البلد والأخوّة الإسلامية. وما يلي نصّ البيان:
تناقلت بعض وسائل الإعلام تجاوزات عن أشخاص بالتهجّم على بعض الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ولاسيّما الخلفاء الراشدين وهم من الرّموز الدّينية لدى أهل السنة، فأثارت هذه التجاوزات غضب الشارع السّنّي و استنكار هذه التصرّفات اللامسؤولة.
في الوقت الذي نستنكر بشدة كلّ أنواع الاستخفاف بالرموز الدينية و المقدسات الإسلامية، وبالأخص سبّ الخلفاء الراشدين الذين قال الله تعالى في حقهم (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، نؤكّد للجميع بأنَّ مثل هذه التصرفات والتصريحات تزيد من النعرات الطائفية ولا تخدم مصلحة البلد والوحدة الإسلامية، وليس من مصلحة المسلمين أن يثيروا مشاكل مرت وصارت في عداد الماضي ويشغلنا بذلك عن جُلِّ مشاكل الأمة اليوم، فهي أولى بالانشغال بها، وما جرى من خلاف سابق ينبغي أن لا ينعكس على الأمة الإسلامية الآن ولا على وحدتها، بل علينا العمل من أجل وحدة المسلمين.
اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان
13/10/2013