منذ إندلاع الحرب والصراع في سوريا، ذهب عدد من شباب إقليم كوردستان إلى هناك للمشاركة في القتال، ممّا تسبّب إلى نوعٍ من التوتر الاجتماعي والأمني في أوساط المجتمع الكوردي، ولم تعلن أيّة جهة أو شخص عن مسؤولية إرسالهم الى هناك، وفي مقابل ذلك لم تجر محاولات مناسبة للتّحقّق من أسباب إرسال الشبان وإيجاد الحلول الكفيلة لذلك، وكلّ ما جرى كان عبارةًعن تشكيل لجنة خاصّة دون تحقيق شئ ملموس، وعرض الأسباب والمعالجات أمام الأطراف ذات العلاقة، أو لم تحمل توصياتها على محمل الجد.
نحن في إتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان نجدّد قلقنا حول هذا الأمر، ونرى أنَّه من الضروري على حكومة اقليم كوردستان والأطراف ذات العلاقة اتخاذ خطوات أكثر جديّة ودقة، وينبغي الإسراع في عقد مؤتمر علمي دقيق حول الموضوع بمشاركة مختلف الأطراف المعنية من الأحزاب السياسية الإسلامية ووزارة الأوقاف واتحاد علماء الدين وكافة مراكز البحوث الاسلامية والثقافية لمناقشة الموضوع، للخروج بنتيجة واضحة وتوصيات ضرورية، وذلك من أجل أن نتمكن من حماية شباب بلادنا بأفضل السبل، وبالتالي تحقيق السلم الإجتماعي والأمن القومي والحفاظ عليهما.
اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان
30/3/2014