بسم الله الرحمن الرحيم
السادة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس اتحادكم أتقدم بأحر التهاني إليكم والى كافة علماء الدين الإسلامي الحنيف في عموم كوردستان.
ونحن نحتفي بذكرى تأسيس اتحاد علماء المسلمين في كوردستان نشهد نفرا من المرتدين يقومون بنشر الحقد والكراهية والقتل باسم الدين الإسلامي الحنيف وهم يهاجمون أرض كوردستان العزيزة، وإن مبادرة وموقف علماء الدين في كوردستان في رفع أصواتهم وألاعلان بان ما يقوم به هذا النفر لا مكان له في الدين وهو ضد جميع مبادئ الدين الإسلامي محل اعتزازنا وتقديرنا الكبيرين.
إن اتحادكم قد أدى دورا هاما في تأريخ الحركة التحررية الكوردستانية وهو نشر الفكر القومي وقد كنتم في الصفوف الأمامية للدفاع عن كوردستان، واليوم فان لعلماء الدين دورا مهما ومؤثرا، وإننا مطمئنون بأنهم في كوردستان يتحلون بروح البيشمركة ويدافعون عن أرض كوردستان وكرامة أهلها، وإذ نثمن عاليا هذا الموقف، لا ننسى بأنكم قد قمتم بدعم البيشمركة البواسل في رسائلكم وخطبكم، وهنا لابد من الإشارة إلى أن عددا من السادة العلماء قد حملوا السلاح مع البيشمركة وتوجهوا إلى ساحات القتال للدفاع عن أرض وشعب كوردستان، ولذلك فانتم محل فخرنا ولأجل ذلك أناشدكم من اجل العمل ليبقى شبابنا على نهجهم الوطني وكشف الوجه الحقيقي للإرهابيين وعدم إفساح المجال أمام نشر الفكر المتطرف والتكفيري بين شباب بلادنا.
وفي ظل تضحيات بيشمركتنا الأبطال، أصبح شعبنا رمزا للحرية ونبذ التطرف ومواجهة الإرهاب، ولنا فخر في تمثيل العالم الحر في دحر الإرهابيين على أرض كوردستان، لذا أناشد علماء الدين الأفاضل بإيصال تلك الرسالة ومفادها إن الدعم الدولي الذي تتلقاه كوردستان هو نتيجة إيماننا بالحرية والتسامح والتعايش السلمي بين جميع المكونات الدينية، وهي القيم العليا والثابتة لشعبنا وضرورة المحافظة عليها.
أتمنى الاستمرار على هذا النهج السليم لخدمة شعب كوردستان والدين الإسلامي الحنيف وتوعية الناس على مبادئ حب الوطن والتسامح والوقوف بوجه الإرهاب ومواجهة كافة الأفكار والأفعال المنافية للدين الإسلامي والقيم الإنسانية.
مسعود بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
20/9/2014