كان الأستاذ المرحوم الدكتور محمد الگزني علماً من أعلام الفقه والفتوى في إقليم كوردستان، ومن دعاة الوسطية و الإعتدال، فبقلمه الرّصين و تواضعه الجمّ و فكره النيّر كان يحارب الغلوّ والتّطرّف، فعقب الأحداث الإرهابيّة الّتي حدثت في أربيل يوم صبيحة الأضحى المبارك سنة 2004م وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطنٍ كوردي وتحوَّلت مظاهر فرحة العيد إلى حزنٍ و تأبين، كتب الأستاذ الدكتور محمّد أحمد الكزني رسالةً عن حكم العمليّات الإنتحاريّة، ووضّح فيها الحكم الشّرعي، يرى الكاتب أنَّ هذه العملياتِ الإنتحاريّةَ لا تدخل ضمن فعاليات الجهاد؛ لأنَّها لا تنطبق عليها شروط الجهاد الأربعة الّتي ذكرها حسب الفقه الإسلامي؛ لأنَّ قصد القائمين بهذه العمليّات حسب القرائن الظّاهرة هو الدّفاع عن الأراضي العربيّة، وهذا يدلّ على أنَّ هذا القتال هو لأجل الحميّة والغضب، وليس لإعلاء كلمة الله. ونظراً لنفاذ هذه الرّسالة في المكتبات و بناءً على طلب عددٍ كبيرٍ من أهل العلم، بادرت إدارة موقع زانايان إلى ضرورة نشره ألكترونياً من أجل أنْ تعمَّ به الفائدة و يستفيد الجميع من هذه الرّسالة.
ويمكنكم الحصول على الكتاب في الرّابط التّالي:
http://www.zanayan.org/partuk/intihar-fi-islam.pdf