أكدَّ الشيخ عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان على ضرورة العمل من أجل القيام بتصحيح مجموعة من المفاهيم التي قام الإرهابيون من الإستفادة في سوء فهمها و إستعمالها، جاء ذلك بحضور الدكتور فرهاد أمين محافظ دهؤك في إجتماع موَّسع مع علماء الدين الإسلامي في عموم المحافظة خلال الندوة التي نظَّمتها المديرية العامة لأوقاف المحافظة في يوم الأحد 4/1/2015 و على قاعة مؤتمرات الجامعة.
وأستهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة ترحيبة للسيد سميان عبدالخالق مدير عام أوقاف محافظة دهؤك، ثم هنأ الدكتور فرهاد أمين علماء الدين بذكرى ولادة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة و السلام، وأشاد بالدور الكبير لعلماء الدين في نشر الوسطية والإعتدال،موضحاً بتقديم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية من أجل محاربة الفكر التطرفي.
وقدَّم الشيخ عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان محاضرة قيَّمة حول ضرورة مواجهة الفكر التطرفي و تصحيح المفاهيم و المصطلحات التي قام الإرهابيون بسوء إستخدامها والترويج لها.
حيث وضَّح سيادته بأنَّ قيام الإرهابيين بالإستعمال السيء للكثير من المصطلحات الإسلامية كـ (الخلافة و الجهاد والحاكمية و المواطنة و الجاهلية و التكفير و الشرك و التعامل مع أهل الكتاب و الجزية و إسترقاق الناس و سبي النساء و غيرها) لها أثر سيء في تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، ومن واجب الجميع إبراز الصورة الحقيقية للإسلام و إستعمال هذه المصطلحات بمفهومها الشرعي الواسع الذي جاء به رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، والكشف عن الأعمال الإرهابية التي قام بها المتطرفون من قتل الإبرياء من المدنيين العزل والصحفيين وهدم قبور الأنبياء والصالحين والإساءة إليهم وإستخدام القرآن الكريم والمساجد في الأعمال الإرهابية يدل دلالة واضحة على فشلهم وعدم فهمهم لتعاليم الدين الإسلامي.
وتابع سيادته قائلاً: إنَّ الإسلام هو دين الرأفة والمحبة والرحمة والتعايش مع الآخرين، ولكنَّ الإرهابيین جعلوا الدّين الإسلامي الحنيف دين قسوة وبطش و تعذيب وقتل، وهذا إساءة إلى الدين الإسلامي والعالم كله، فعلى هؤلاء المتطرفين مراجعة أعمالهم والكف عنها والتوبة منها والرجوع إلى الله تعالى بالتوبة الصادقة، والعودة إلى دين الرحمة.
وأشاد سيادته أيضاً بالدور الرائد لعلماء الدين الإسلامي وأئمة وخطباء عموم محافظة دهؤك وضواحيها لما يبذلونه من قصارى جهدهم في نشر روح الوسطية وقبول الآخر والتعايش بين أفراد المجتمع.
هـ. بـ