في مسعى للوقوف على أسباب التطرف الديني في كوردستان وسبل معالجتها، وبرعاية السيد قائمقام قضاء شيَخان بحضور رئيس إتحاد علماء كوردستان والسيد مدير عام أوقاف محافظة دهؤك وعدد كبير من علماء الدين والأكاديمين و ممثلي الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني في القضاء، نظَّم فرع شيخان لإتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان وبالتنسيق مع مديریة أوقاف شيخان وعلى قاعة التربية في يوم الإثنين 5/1/2015 ندوة فكرية بعنوان( دور علماء الدين في تعميق التعايش الديني ).
حيث رحبَّ السيد قائمقام قضاء شيخان بالحاضرين مؤكداً على أهمية الإقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في محاربة الفكر التطرفي.
ثم قدَّم الشيخ عبدالله الشيخ سعيد رئيس إتحاد علماء كوردستان محاضرة حول أهمية التعايش الديني ومحاربة الفكر التطرفي، وأوضح سيادته الندوة على أنَّ من أهم أسس تقوية المجتمع الإسلامي هو التعايش ومحاربة التطرف الديني، موضحاً أن التطرف ليست له جذور في المجتمع الكوردي وهي ظاهرة دخيلة عليه، و ضرورة تصحيح الفهم الخاطئ لدى البعض الذين يقولون أنَّ الأصل في الإسلام الحرب وليس السلم.
وأشار إلى أن "كوردستان بشكل عام تتجه نحو الوسطية ولكن حدثت ظواهر من هناك وهناك والتحق بعض الشباب الكورد بالجماعات المتطرفة ولهذا رأينا أن نبحث عن الحلول ونقطع الطريق امامهم بتوضيح ما فهموه بشكل خاطئ".
كما تطرَّق إلى أنَّ المجتمع الكوردي بعيد كل البعد عن الفكر التطرفي، و أنَّ هذا الفكر دخيل على المجتمع الكوردي، و تمتع المجتمع الكوردي منذ القدم بروح الوسطية والإعتدال و التسامح و قبول الآخر، وعلى علماء الدين الإسلامي إبراز هذه الخصال الحميدة في المساجد وخطب الجمعة وتربية الجيل الجديد على هذا الفكر الوسطي المعتدل، مؤكداً أنَّ التكفير إذا حل بمكان تبعه التفجير والقتل، ويهدم الدول التي حل بها، مؤكداً أنَّ الاصل عند الفكر التطرفي التكفير، بينما الأصل في الاسلام الرحمة والتسامح وﻻبدَّ أن يعرف ذلك كل العاملين في مجال الدعوة، كى يتمكنوا من مواجهتها. وتابع أيضاً:أنَّ القتل أصبح وظيفة حركة داعش، وأصبحت تكفر الجيوش العربية، بطريقة لم يعرفها الفقه الإسلامى من قبل، فهم يقتلون الشخص على أساس جنسيته.
فيما أشاد الشيخ عبدي بركات رئیس فرع شیخان للإتحاد بالدور الكبير لعلماء الدين الإسلامي في قضاء شيخان في تعميق أواصر التعايش الديني بين المكوَّنات الدينية الموجودة في المنطقة، مشيداً بالدور الكبير لهم في إيواء النازحين و تقديم المعونات الإنسانية لهم عن طريق الجوامع و المؤسسات الدينية.
كما و تضمنت المراسيم أيضاً تكريم عوائل الشهداء الذين إستشهدوا في مواجهة الإرهاب بيد إرهابي داعش، تقديراً لما قدَّموه من تضحيات.
هـ . بـ