رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان: ضرورة الإقتداء بسيرة الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) لمحاربة الفكر التطرفي
نظَّم فرع السليمانية لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية في جامعة السليمانية و مجلة حراء الثقافية يوم الإثنين 19/1/2015 ندوة علمية شارك فيها عدد كبير من علماء الدين و أساتذة العلوم الإسلامية في كوردستان بالإضافة إلى عدد المدعوين من دول العالم الإسلامي من بينها تركيا،مصر،المغرب والعراق، كما وحضر حفل إفتتاح الندوة كل من والي مدينة السليمانية أسو فريدون ورئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان الشيخ عبدالله الشيخ سعيد وعدد من الشخصيات الدينية رفيعة المستوى.
وأكد المشاركون في الندوة عدم وجود مكان للتشدد والعنف في الدين الإسلامي كما وتناول المؤتمر السبل الواجبة إتباعها لتخطي ذلك الفكر الخاطيء الذي تشكل حول الدين الإسلامي.
وتطرق رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان في كلمته لأعمال العنف والتشدد والهجمات التي تشهدها الفترة الأخيرة باسم الإسلام، كما وأشار إلى ظهور جماعات وتنظيمات تدعي أنَّها تسير على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحاول إظهار الدين الإسلامي على أنَّه دين عنف وتشدد، ولديهم الفهم الخاطيء على الكثير من أعمال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد الشيخ عبدالله الشيخ سعيد أنَّ الفهم الصحيح للدين الإسلامي يكون من خلال القراءة والفهم الجيّد للسيرة النبوية الشريفة معرباً عن شكره وتقديره على القائمين على أعمال الندوة على ما قدموه من مجهودات في أعداد عمل هذه الندوة.
وقدَّم كل من الدكتورصباح برزنجي و الدكتور عبدالفتاح حسين و الدكتور عرفان رشيد من إقليم كوردستان بحوثاً قيّمة حول الإرهاب و التكفير و التعايش موضحين ضرورة تصحيح هذه المفاهيم و العمل بها و فق السيرة الصحيحة لرسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.
بينما قدَّم كل من الدكتور صابر عبدالفتاح المشرفي من جمهورية مصر العربية و الدكتور محمد جكيب من المملكة المغربية و الأستاذ نوزاد صواش من جمهورية توركيا بحوثاً قيّمة حول الإستفادة من السيرة العطرة في الحياة اليومية، لأنَّ في سيرته حلولاً واقعيةً للكثير من المشكلات و الأزمات التي تحدث في العالم الإسلامي، لأن الجانب الأعظم من المشكلات والأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي هو نتيجة الفهم والتفسير الخاطئ لمفاهيم الدين الإسلامي المعتدل.
وفي ختام الندوة قدَّم عددٌ من المشاركين آرائهم و مقترحاتهم حول كيفية الإستفادة من هذه الندوات لمواجهة الفكر التطرفي