أكدَّ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان أنَّ علماء الدين الإسلامي في كوردستان لا يألون جهداً في محاربة الفكر المتطرف والأرهاب والتصدي لكل مظاهر العنف والغلو، وذلك عن طريق المحاضرات التوعوية التى تتصدى للأفكار المسمومة التى يصدرها إرهابيوا داعش،مؤكداً على حرص إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان على نشر الفكر الوسطي المعتدل والذي يعمل على نبذ العنف وتوحيد الصف من أجل نهضة ورفعة المجتمع الكوردستانى، جاء ذلك خلال زيارة سماحته في يوم 9/ 6 / 2015 إلى سماحة الأستاذ الدكتور عبدالكريم الخصاونة المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية.
و بيّن رئيس أتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان أهمية الفتاوى التي تصدر في دار الإفتاء الأردنية لما في أصالتها و واقعيتها التي تخدم الفكر الوسطي المعتدل و تقوي أواصر الأخوة و التعايش في المجتمع الإسلامي و تفند أرآء و مزاعم المتطرفين الباطلة و الشاذة، كما وأشار خلال كلامه إلى خطر العنف والإرهاب وأسبابه، ومدى خطورته على الفرد والمجتمع، وأنَّ الاسلام برئ من كل ما ينسب اليه من فكر تطرفي حيث إنَّ الاسلام دين السماحة والعفو وليس القتل وسفك الدماء، موضحاً كل الأعمال الإجرامية التي قام بها إرهابيوا داعش ضد شعب كوردستان و الموصل و غيرها من قتلٍ و تهجيرٍ و سفك للدماء و هتكٍ للأعراض و هدم المساجد و المزرارات الدينية مشيداً بالدور النضالي لقوات البيشمركة و ما قدموه من الغالي و النفيس في مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة، مؤكداً على أهمية محاربة هذا الفكر التكفيري من خلال تكثيف الجهود العلمائية في العالم الإسلامي لشرح و توضيح خطورة هذه الأفكار على الشباب و جميع أفراد المجتمع ، و التذكير بالدور المشرف لعلماء كوردستان في تصحيح المفاهيم المغلوطة و التصدي المستمر للفتاوى الضالة و الأقوال الباطلة التي يستند عليه التنظيم الإرهابي.
من جانبه عرج الدكتور عبدالكريم الخصاونة المفتي العام للممكلكة الأردنية الهاشمية على الدور الذي يقوم به دار الإفتاء الأردني في محاربة الفكر التطرفي والعنف، و رصد للفتاوى الباطلة و الضالة، مؤكداً أن العلماء هم صمام أمان للأمم فبعلمهم النافع ينشرون الخير والمحبة ويتصدون للفتن والقلاقل فمنهم تؤخذ الحكمة، ولا يخفى على الجميع الواجب الكبير على علمائنا في هذا العصر لبيان وتوضيح كل ما هو منافي عن هذا الدين من فكر تّطرفي أو سلوكً انحلالي، كما وثمن دور العلماء و المفتيين في المملكة الأردنية في التصدى لأهل الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة وحثهم على الوسطية والسماحة كما تقول تعاليم ديننا الحنيف، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود و التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي عموماً و بين المملكة الأردنية الهاشمية و إقليم كوردستان خصوصاً من أجل تبادل و جهات النظر و الإستفادة من الخبرات العلمية في محاربة هذا الفكر التكفيري المنحرف.
هذا و حضر اللقاء كلٌ من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الخلايلة الأمين العام لدائرة الإفتاء الأردنية، و الدكتور سمير مراد الشوابكة رئيس مركز الإمام أبي عبدالله الشافعي العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية.