شهدت الفترة الأخيرة ظهور التوترات في قضاء طوزخورماتو بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي، ثمّ أعقبها قيام جهة لم تعلن نفسها برسم العلم الكوردستاني على أحد شوارع مدينة كربلاء ليقوم المارة بالمشي فوقه ونشر مقطع مصور بالحادثة في شبكات التواصل الإجتماعي، و تبعه من ردود أفعال غاضبة في الاقليم من خلال نشر مقاطع لأناس غاضبين يقومون بحرق العلم العراقي.
وبناء على ذلك ومن أجل تهدئة الأوضاع طالب اتحاد علماء الدين في اقليم كوردستان، يوم الأحد 22/11/2015، المراجع الدينية الشيعية في العراق لممارسة دورهم الفعال وعدم السماح بإستباحة الدم الكوردستاني.
وجاء في بيان لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان : إن الفترة الأخيرة شهدت ظهور التوترات والتعقيدات بين قوات الپيشمرگة والحشد الشعبي في طوزخورماتو مما أعقبها حصول ردود أفعال سلبية، و كان الجميع ينتظر إنهاء هذه الصراعات بحكمة السياسيين ومساعي المراجع الشيعية خصوصاً وأنّ الشعب الكوردي لم يَشْكُ من أية مشكلة مذهبية مع أي مذهب عراقي، وأن المواطنين والعلماء والسياسيين في كوردستان ينظرون بعين الإحترام والتقدير لأتباع المذاهب المختلفة الذين كانوا يرتمون في أحضان كوردستان في الأوقات الصعبة.
وأضاف البيان: إنّ علماء الدين الكوردستانيين فضلاً عن إدانة أيّ عمل طائفي ومثير للفتن، يتمنون أن تقوم المراجع الشيعية باداء وممارسة دورها الفعال من أجل منع إستهداف حرمة الدم الكوردستاني من قبل اناس مثيرين للفوضى والفتن باستغلال اسم المذهب والاستخفاف بالمقدسات القومية لهذا الشعب وبالأخص العلم الكوردستاني الذي يعتبر رمزاً مقدّساً لدى شعب كوردستان حيث ضحّى الكثيرون بأرواحهم وأموالهم تحت هذه الراية لنيل حقوقهم المشروعة.