انطلقت عصر يوم االثلاثاء 22/12/2015 الإحتفالات المركزية بذكرى المولد النّبوي الشّريف في عموم إقليم كوردستان، إبتهاجاً بذكرى ولادة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
ففى أربيل العاصمة وبحضور السيد وزير الأوقاف والشؤون الدينية وكالة ورئيس اتحاد علماء الدين في كوردستان ونائبه وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء قيادة الإتحاد والسيد نوزاد هادي محافظ أربيل وعدد من أعضاء برلمان كوردستان وممثلي الأحزاب السياسية وعدد كبير من علماء الدين الإسلامي وشيوخ الطرق الصوفية والشخصيات الكبيرة في العاصمة، بدأت مراسيم المهرجان السنوي على قلعة أربيل التأريخية إعلاناً ببدء الإحتفالات الرسمية بهذه المناسبة.
واستهل المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة السيد محافظ أربيل حيث هنأ فيها مسلمي كوردستان بذكرى المولد النبوي الشريف، فيما أشار الدكتور بشتيوان صادق وزير الأوقاف بالوكالة الى الإهتمام الكبير من قبل شعب كوردستان لإحياء هذه المناسبات الدينية من أجل الإقتداء بسنته المباركة، واستلهام الدورس والعبر في مثل هذه المناسبات من أجل تربية الجيل الجديد على الأخلاق والصفات الحميدة، وأشاد الشيخ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بدور الكورد في إحياء هذه الذكرى المباركة، وأشار أيضاً إلى الدروس المستفادة والعبرة من مولده (صلى الله عليه وسلَّم)، والاقتداء بهديه عليه الصلاة والسلام والدعوة إلى نبذ الفرقة والتوحد و مكافحة الفكر التطرفي والإعتصام بحبل الله تعالى و الإبتعاد عن الغلو والتطرف من أجل رفعة شأن المسلمين، وشدد على دور البيشمركة في الدفاع عن إقليم كوردستان ومحاربة إرهابي داعش.
فيما شارك فخامة الرئيس مسعود بارزانى رئيس إقليم كوردستان صباح يوم 23/12/2015، مراسيم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في قاعة صلاح الدين الأيوبي في مصيف صلاح الدين.
حيث اقيمت مراسيم خاصة بهذه المناسبة، وتلى الشيخ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان كلمة بالمناسبة، حيث هنأ فيها مسلمي كوردستان بذكرى ولادته-صلى الله عليه وسلم – مؤكداً الإهتمام الكبير من قبل شعب كوردستان وحكومتها لإحياء هذه المناسبات الدينية، منوهاً على ضرورة استلهام الدورس والعبر في مثل هذه المناسبات من أجل تربية الجيل الجديد على الأخلاق والصفات الحميدة، والإقتداء بهديه عليه الصلاة والسلام والدعوة إلى نبذ الفرقة والتوحد ومكافحة الفكر التطرفي والإعتصام بحبل الله تعالى والإبتعاد عن الغلو والتطرف من أجل رفعة شأن المسلمين.
ومشدداً على الدور النضالي والجهادي البيشمركة في الدفاع عن إقليم كوردستان ومحاربة إرهابي داعش، متمنياً أن تكون هذه المناسبة المباركة سببا في تثبيت جميع المعاني الروحية العالية للدين الاسلامي المبارك في ترسيخ العدالة والتسامح والتعايش وقبول الآخر، والخزي للارهابيين واعداء الانسانية الذين ارتكبوا اشد التصرفات ضد الإنسانية باسم الدين وحاولوا تخريب المبادئ المباركة للدين الإسلامي المبارك، داعياً من الله أن ينتهي الظلم والتطرف ، وأنْ تكون كوردستان في سعادة وسلام .
وتبدأ الاحتفالات الإسلامية في عموم مدن كوردستان من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك في المساجد والتكايا والخانقاهات، حيث تقام مجالس تنشد فيها قصائد مدح في حب النبي الكريم ، ويكون فيها الدروس من سيرته وأخلاقه الحميدة، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام و حلاوة المولد.
هذا و شهدت محافظات السليمانية ودهوك وكركوك وحلبجة، ومدن زاخو، وشيخان، وعقرة، وسؤران، وشقلاوة، ورانية، وقلعةدزة، وكؤيسنجق، وشارزوور، وكلار، وجمجمال، إحتفالات كبيرة وواسعة بالمناسبة نفسها، حيث نظَّمت فروع إتحاد علماء الدين الإسلامي في هذه المناطق وبالتنسيق مع المديريات العامة للأوقاف والشؤون الدينية في المحافظات مراسيم مماثلة بالمناسبة نفسها عبرّوا من خلالها عن فرحتهم بمناسبة المولد النبوي الشريف ودعوا المسلمين فيها بالإقتداء بالرسول الكريم والتمسك أكثر فأكثر بسنتة (صلى الله عليه وسلَّم).