استقبل الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان في مكتبه صباح يوم الثلاثاء 31/1 /2017 سعادة الدكتور عمر أحمد الكندرى القنصل العام للقنصلية الكويتية في إقليم كوردستان، وبمعية المهندس طارق سامي سلطان العيسى رئيس مجلس الإدارة لجمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت، وذلك من أجل الإطلاع على جهود علماء الدين في إقليم كوردستان لمكافحة الفكر التطرفي وزيادة التعاون بين الطرفين.
وأوضح رئيس إتحاد علماء الدين للوفد الزائر أنَّ علماء الدين في كوردستان قاموا بخطوات عملية واسعة في مجال تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر التطرفي المتشدد وذلك بإقامة الدورات المستمرة والندوات والمؤتمرات الهادفة لعلماء الدين والباحثين من أجل تصحيح كل المفاهيم والمصطلحات التي أساء الإرهابيون إستخدامها، مؤكداً على العمل المستمر في مكافحة هذا الفكر المنحرف، موضحاً الإستفادة من كل الوسائل المتاحة لتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب على الإستقرار والأمن المجتمعي والعالمي.
وأضاف أيضاً: أن إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان يعمل بجد من أجل تعميق التعايش السلمي بين المكونات الدينية والقومية المختلفة في كوردستان وذلك للتأكيد على أنَّ الإسلام دينُ سلامٍ ومحبةٍ ويحترم الآخر ويرفض العنف والتطرف، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية في إقليم كوردستان ودولة الكويت في محاربة الفكر التطرفي ونشر الوسطية والإعتدال، مشيراً الى الدور الكبير للمؤسسات الدينية الكويتية في نشر الفكر الوسطي المعتدل.
من جانبه، أكد القنصل العام لدولة الكويت في إقليم كوردستان أنَّ حكومة بلاده تسعى لتوثيق وتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية الممكنة مع علماء الدين في إقليم كوردستان، مضيفًا أنَّ وسطية علماء الدين في كوردستان المعبرة عن سماحة الإسلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر هي الكفيلة بتحقيق التنمية في إقليم كوردستان، موضحاً دور المؤسسات الدينية والأكاديمية في دولة الكويت لنشر الفكر الوسطي ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، ومعبراً عن سروره وفرحه بدور علماء الدين الإسلامي في كوردستان لمحاربة التطرف وتعميق التعايش السلمي بين المكونات الدينية والقومية الموجودة في الإقليم.
هذا وحضر اللقاء كلٌ من الشيخ جلال الخيلاني نائب رئيس الإتحاد، والشيخ دلشاد كلالي من قسم العلاقات في الإتحاد.