أجرت جريدة "الصباح" العراقية، لقاءا مع الدكتور مهدي أحمد الصميدعي "ما يسمى مفتي العراق" بتأريخ 21/8/2017 يلوم فيها المفتي اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان لرده على رسالته الاخيرة، التي وجهته الى حكومة اقليم كوردستان.
تحدث فيها "المفتي" عن اجراء استفتاء استقلال كوردستان، ويرفضه بشدة، بل يحسبه نوعا جديدا من الارهاب؛ فقال بالكلمة الواحدة: "اننا نرفض الاستفتاء، ووجهنا رسالة الى حكومة الاقليم بهذا الشأن، وجاء الرد من اتحاد العلماء المسلمين باستنكار من موقفنا، الكرد كانوا يعانون من النظام السابق واليوم هم افضل حالا ونحن مع وحدة العراق.. الاستفتاء نوع جديد من انواع الإرهاب"، كما و يبدي المفتي مخاوفه بأن يكون الاستفتاء سببا لانقسام الكورد و وحدتهم فيما بينهم.
ردا على تصريحاته؛ قال الشيخ الدكتور عبدالله الويسي رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي، لموقع "زانايان": (كنا كاتحاد علماء المسلين؛ بعد أن وجهنا رسالة الى مفتي العراق على رسالته التي وجهته الى حكومة الاقليم، نرجو أن يراجع المفتي ما قاله و وجهه حول رفضه الاستفتاء والاستقلال، ولا ينزلق في لعبة السياسيين، خصوصا وأن اللعبة انما تدار على مصير وأمل شعب جريح و مظلوم، بل كنا على أمل أن يكون الدكتور الصميدعي مؤيدا لحقوق شعبنا و مدافعا لمظلوميته و صوتا صادعا ناطقا بالحق تجاه قطع قوت الاقليم وشعبه من قبل الحكومة العراقية، بل كان الأولى للمفتي أن يسأل؛ ماالذي جعل الكورد يطالب بالانفصال و ماكان الدافع وراءه)!
كما وقال سيادة رئيس الاتحاد لموقعنا: (يجب على الهيئات و المؤسسات الدينية، أن يكونوا يقظين، خصوصا مع المجريات السياسية، حتى لايكونوا موضع شك أو اتهام، ولا يتضرر سمعتهم ولا مصداقيتهم).