أكد الدكتور عبدالحي عزب الرئيس السابق لجامعة الازهر اليوم الخميس ۲۸/ ۱۱/ ۲۰۱۹في محاضرة له بعنوان (مقاصد الشريعة) للمشاركين في الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتنسيق مع اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان على أن الأحكام والتكاليف الشرعية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمقاصدها فلا انفكاك للأحكام عن المقاصد ولا انفكاك للمقاصد عن الأحكام .
وأوضح د.عزب أن التشريع الإسلامى جاء لضبط سير حياة الإنسان على منهج قويم، وتسهيل حركته وتفاعله مع الحياة، فلا قيام لأمور الدين دون أمور الدنيا ولا قيام لأمور الدنيا دون أمور الدن، فكل يسير فى منظومة شرعية واحدة .
وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، إلى أن التشريع الإسلامى القويم اشتمل على العزائم والرخص، واستنبطت القاعد الفقهية من غايات وأسرار المقاصد الشرعية منها قاعدة "إذا ضاق الأمر اتسع" ، وقاعدة "المشقة تجلب التيسير" ، فالتكليف ارتبط فى علم أصول الفقه بقدرة المكلف على القيام به، وامتنع على الإطلاق تكليف الإنسان بما لايدخل تحت قدرته.
وفى نهاية المحاضرة دار حواراً مفتوحاً بين الأئمة والخطباء الكوردستاني ومعالي الدكتور عبدالحي حول الموضوع الذي طرحه خلال الجلسة.
