بحضور معالي الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في المملكة الاردنية الهاشمية وعطوفة أمين عام وزارة الأوقاف المهندس عبد الله العبادي وسماحة المفتي العام للقوات المسلحة العميد الدكتور ماجد الدراوشة وعطوفة متصرف لواء القويسمه السيد خلدون جويد ارتيمة العبادي - وثلة من القيادات الدينية للدول العربية والإسلامية ومدراء المديريات في وزارة الاوقاف، وعدد من كبار المسؤولين الاردنيين انطلقت في العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد 15/ 12/ 2019 أعمال الدورة الدولية الواحدة والأربعين لشرح مضامين رسالة عمان، بمشاركة واسعة من دول عربية وإسلامية.
وأكد الدكتور محمد الخلايلة وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية: إن رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2004 استبقت العالم بفكر ثاقب في التحذير من الفکر التطرفي، وحذرت أيضا مما سيقع بعد ذلك. وأضاف، ان رسالة عمان حذرت من فتن قبل أن تقع وقبل ان يقع بها العلماء والعوام، مشيرا الى أن الأردن أخذ على عاتقه الدفاع عن الإسلام وبيان الصورة الصحيحة للإسلام.
وأشار الخلايلة الى أن هذا ليس واجب الأردن وحده وإنما يقع على الأمة الإسلامية، موضحا بأن العلماء هم حماة الدين والمدافعين عنه. وأضاف، ان قواعد الوسطية والسماحة في ديننا جاءت منذ نزول الرسالة الربانية على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما تحدثت عنه رسالة عمان من خلال مضامينها التي تدعو إلى التعايش واحترام الآخر.
بدوره قال سماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية العميد الدكتور ماجد الدراوشة، ان الأرض الأردنية ارتوت منذ قرون بدماء الصحابة رضي الله عنهم، وشهداء الجيش العربي من أبناء هذا الوطن دفاعا عن الأمة وقضاياها.
وأضاف، ان الأمة العربية تتعرض لهجمة، ومن هنا جاءت المبادرات الملكية التي يطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة الأمة على مستوى العالم والدفاع عن قضاياها، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام لأن الإسلام رسالة محبة وتسامح.
وشارك في إقليم كوردستان مندوباً عن إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان كلاً من الدكتور عمر حسن حمد عضو المكتب التنفيذي لإتحاد علماء الدين والشيخ عبدالله احمد شيركاویی مسؤول قسم الاعلام، وذلك من أجل الإطلاع على مضامين رسالة عمان التي تهدف الى نشر الوسطية والإعتدال ومحاربة الفكر التطرفي، من أجل بيان أنَّ الاسلام دينٌ التسامح يرفض الغلو والتشدد ويسعى الى الأمان لمختلف البشرية .
وأكد الدكتور عمر حسن حمد مرو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد علماء الدين الاسلامي في إقليم كوردستان إن الهدف من المشاركة في مثل هذه الدورات بالإضافة الى الإستفادة من مضامين رسالة عمان وقواعده التي ترتكز على التسامح والوسطية والعدل وقبول الآخر، وكذلك التواصل مع العالم الإسلامي من أجل تبادل الخبرات والتنور بعلمهم الحقيقي الخالي من التطرف والتشدد، وكذلك بيان دور المؤسسات الدينية في الإقليم و ما وصل إليه إقليم كوردستان من محاربة الفكر التطرفي.
ومن الجدير بالذكر ان الهدف الأساسي من هذه الدورات هي شرح رسالة عمان من أجل تعريف المشاركين بالرسالة التي تعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وتشرح مضامينه وقواعده التي ترتكز على التسامح والوسطية والعدل وقبول الآخر، وهذه الدورة هي الدورة الحادية و الأربعين لشرح مضامين رسالة عمان والتي تنتهي أعمالها في 22 من هذا الشهر .