فی یوم الأحد 22/12/2019 رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة اليوم الاحد، حفل اختتام أعمال الدورة العلمية الدولية 41 لشرح مضامين رسالة عمان بمشاركة ممثلين من 22 دولة من مختلف دول العالم.
وقال الوزير الخلايلة: إن المشاركين وقفوا على العديد من مضامين رسالة عمان، ما يتطلب منهم أن يدافعوا عن الإسلام، ويرفضوا كل الصور التي تشوه الدين الحنيف، مؤكدا ان ديننا الحنيف متين ويسير ولا يقبل الغلو ولا التطرف وأن الدعوة إليه تكون بالكلمة الطيبة والحسنة. وأضاف أن رسالة عمان هي رسالة الدين الاسلامي التي لخصها علماء مختصون، لافتا إلى أن الإسلام الآن يتعرض لحملات اعتداء وتشويه، وهو ما يتطلب نشر رسالة عمان التي توضح الصورة الحقيقية للإسلام وتظهر مبادئه الحقيقية.
وأشار الخلايلة إلى أن مسؤولية الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف لا تنحصر فقط بالأردن لكنها تقع على الأمة الإسلامية كاملة، موضحا أن العلماء هم حماة الدين والمدافعون عنه.
ودعا الخلايلة المشاركين لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة ومضامين رسالة عمان التي وضعت لتكون شرحا وافيا لديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدا ضرورة الدفاع عن الإسلام ونبذ كل أوجه التطرف والغلو التي شوهت الإسلام ورسمت له صورة مغايرة هو بريء منها.
من جهته قال مفتي القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي العميد الدكتور ماجد الدراوشة إن الدورة تهدف إلى نشر الصورة الحقيقية للإسلام مؤكدا أهمية أن يعمل المشاركون على نشر ما تعلموه فيها في سبيل توضيح صورة الاسلام الحقيقية.
واضاف، أن الأردن عُرف عبر التاريخ أنه موطن العرب والإسلام والمسلمين وهو البلد الذي لم يتوان عن تقاسم لقمة العيش مع الأخوة اللاجئين منذ تأسيسه، والمدافع عن الأمة وقضاياها ومقدساتها بالرغم مما يحيط به من حروب وصراعات.
وقال: إن الحوار هو الأساس، وإن انعقاد الدورات المتتالية لشرح مضامين رسالة عمان بمشاركة كوكبة من العلماء من مختلف دول العالم بالإضافة للأردن، يهدف لتبادل الخبرات والتنور بعلمهم الحقيقي الخالي من التطرف والتشدد.
مدير معهد الملك عبد الله لإعداد الأئمة والدعاة يوسف الشبلي قال: إننا نودع كوكبة من المشاركين في هذه الدورة، ونأمل أن تتحقق الاستفادة لنشر محاور الرسالة ونفع الناس بها.
وأكد أن الأردن بلد الحشد والرباط، وفيه أكثر من 30 الف مقام صحابي استشهدوا على ارضه، وأن الجيش العربي الأردني يحمل فكرا واحدا هو فكر الإسلام وعقيدة شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله، ويحب الآخر ويقدم الغالي والنفيس لحماية وطنه وشعبه وقيادته الحكيمة.
وفي كلمة الخرجين التي ألقاها من فلسطين الدكتور ناصر دودين قال: إن الدورة تسهم في تعزيز وترسيخ مبادئ التسامح والذي تأصل في رسالة عمان التي ارتوت من القرآن الكريم.
وأضاف دودين أن رسالة عمان انجاز ديني عظيم رسخ صورة الإسلام الحقيقية، وشرح مضامينها بالشكل الصحيح البعيد عن الغلو، حيث رفض التطرف والتشدد، مؤكدة التسامح بين الناس.
واشار إلى وجود توأمة حقيقية بين مؤسسات الدولة ما أحدث أمنا واستقرارا في الاردن، واعطى شعبه الثقة والراحة، مؤكدا أنها نموذجا يجب الاقتداء به.
ومن الجدير بالذكر شارك في إقليم كوردستان مندوباً عن إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان كلاً من الدكتور عمر حسن حمد عضو المكتب التنفيذي لإتحاد علماء الدين والشيخ عبدالله احمد شيركاویی مسؤول قسم الاعلام، وذلك من أجل الإطلاع على مضامين رسالة عمان التي تهدف الى نشر الوسطية والإعتدال ومحاربة الفكر التطرفي، من أجل بيان أنَّ الاسلام دينٌ التسامح يرفض الغلو والتشدد ويسعى الى الأمان لمختلف البشرية .