في يوم الأحد 22/12/2019 وأثناء مشاركة الوفد الكوردستاني في الدورة العلمية والدولية الحادية والاربعين لشرح رسالة عمان، واللقاء مع عدد من مشايخ وعلماء الدول الإسلامية، تعرفنا على الشيخ الدكتور ناصر عبدالعزيز طه دودين مدير الأوقاف في وزارة الأوقاف الفلسطينية الذي كان يحب الشعب الكوردي ويفهم معاناته، كما وصرح بالعلاقة التأريخية بين الشعبين الكوردي والفلسطيني، وفي تصريح خاص له لموقع الإتحاد قال:
أحب أن أحي الشعب الكوردي في هذه اللحظات ونحن مؤتمرون هنا في عمّان في مؤتمر رسالة عمان التي تدع الى التفاهم والحوار والإعتراف بالآخر ومحبة البشر وتدع الى الطريقة الصحيحة للدعوة الاسلامية.
أحب أن أوجّه رسالة الى الشعب الكوردي الغالي والعزيز على نفوسنا، انه شعب عظيم شعب مسلم سنّي له رصيد عميق في وجدان كل إنسان مسلم وعربي، نحن ندرك أن الشعب الكوردي هو شعب مظلوم كالشعب الفلسطيني تماما، وله قضية إنسانية يطالب بها منذ زمن بعيد، وهو شعب مظلوم مثلنا، له قضية ويطالب بحقه ونحن نحترم هذا الحق من صميم قلوبنا.
وقال أيضا: يكفيهم الأكراد فخرا أن منهم الصلاح الدين الايوبي الذي فتح بيت المقدس ووحّد في يوم من الأيام الشام ومصر، فكان الزعيم الأعلى للأمة بفطرة من الفطرات، ولا زلنا نتغنى بصلاح الدين الأيوبي الكوردي.
نحن عندنا في فلسطين وبالذات في مدينة الخليل وهي مدينتي، عائلات من أصل كوردي لا أبالغ ان قلت لكم أن الخليل فيها أكثر من خمس عشرين الى ثلاثين ألف كوردي نعيش معهم ويعيشون معنا في مدينة خليل الله ابراهيم بفلسطين لغاية هذا اليوم، كذلك عندنا قرية يبلغ عدد سكانها سبع آلاف نسمة جميعهم من الأكراد.
فعلاقتنا بالأكراد علاقة تأريخية ووثيقة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في تحقيق مقاصدهم الإنسانية العالية وأن يحقق لهم طموحاتهم في التمكين بأرضهم وأن يقيم لهم سندا وديارا وأرضا يستقرون عليها يأمنون فيها من الخون ويعيشون بسلامة وكرامة كبقية شعوب العالم، ونسال ذلك أيضا للشعب الفلسطيني الذي يخضع تحت الإحتلال الإسرائيلي، ونسأل الله أن ينصر الشعب الكوردي والفلسطيني كذلك، لأنهما توأمان في المعانات والألم.