تلقی الشيخ الدكتور عبدالله ویسي رئيس اتحاد علماء الدین الٳسلامي في كوردستان برقيه شكر وتقدير لمشاركته في أعمال المؤتمر الدولي والذي نظمته (عن بُعد) رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بعنوان «فقه الطوارئ: معالم فقه ما بعد جائحة كورونا».

حيث جاء فيها: بصادق عبارات الشكر علی مشاركتكم في انجاح أعمال المؤتمر وجلسات النقاش التي أبانت عن تأصيل علمي و رؤية واضحة لمعالم منهج التعامل مع أزمة كوفيد 19 وتداعیاتها علی أديان الناس وأبدانهم، وتصور لآفاق البحث في الرٵي الشرعي الأمثل لما تفرضه هذه الحالة الطارئة من اشكالات منطلق في خطاب نصوص الشریعة الحاكمة ومنسجمة مع المقاصد الكلية الناظمة، ومراعية لمصالح الخلق اللآزمة ...

هذا حيث أكد المشاركون في المؤتمر المنعقد في يومي 18و19  من شهر تموز الماضي  على أن الديانات السماوية، وفي مقدمتها الإسلا م، تتفق على أن الإحسان في أوقات الشدائد والمحن، ينبغي أن يكون ممتداً لجميع الناس بغض النظر عن دياناتهم، وأن جميع الخلق مشمولون بواجب التضامن في استبقاء الحياة التي هي في أصلها هبة ربانية.

كما وشدد المؤتمر في بيانه الختامي، على أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج نهائية عن طبيعة وباء كورونا وآثاره الاقتصادية ومخلفاته النفسية وانعكاساته الاجتماعية، مبيناً أن هذه الأزمة مست جميع مناحي الحياة في أدق تفاصيلها؛ مما يستدعي استنفار كل المهتمين والمختصين والخبراء لتشخيص أعراضها واستيعاب أبعادها، واقتراح التدابير والخطوات اللازمة للخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، مادياً ومعنوياً.

وأشار أيضاً إلى أن من القيم المركزية التي أظهرت هذه الأزمة ضرورتها قيمة التضامن بين البشرية لمواجهة المخاطر التي لا تفرق بين الشعوب والأجناس والألوان والأوطان، بل تصيب الجميع على تنوع أعراقهم وتعدد نحلهم وأديانهم وتفاوت طبقاتهم ومستوياتهم.

كما ونبّه المشاركون في المؤتمر إلى خطورة خطاب الكراهية، ومن ذلك أصوات رفض عبارات وشعارات الأخوة بين أتباع الأديان.

وشارك في هذا المؤتمر المرجعيات الٳفتائية والعلمية من أكثر من 45 دولة، بجانب حضور عدد بارز من العلماء والمفتين، ووزراء الشؤون الإسلامية، والمجامع الفقهية، والأكاديميين والمفكرين والباحثين من أنحاء العالم وتدارسوا أحكام المسائل الشرعية الملحة التي نشأت من هذه الجائحة..