على مدار يومي الجمعة والسبت 18- 19/ 3/ 2022 ، احتضنت مدينة إسطنبول التركية لقاءات ومباحثات تجمع 350 شخصا معظمهم من علماء وأئمة المسلمين من أكثر من 40 دولة، للتشاور حول مستقبل مدينة الحفاظ علی مكانة المسجد الأقصى.
يأتي ذلك خلال الدورة الثالثة لمؤتمر منبر الأقصى الدولي، التي انطلقت الجمعة واختتمت السبت، بتنظيم مؤسسة منبر الأقصى الدولية، بمدينة إسطنبول التركية.
وكان من بين الحضور الشيخ الدكتور عبدالله ويسي رئيس اتحاد علماء الدين الٳسلامي في كوردستان، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القرة داغي، ورئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد العمري ورئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، ورئيس دائرة الشورى برئاسة الشؤون الدينية التركية عبد الرحمن أشقان، والبروفيسور محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية التركية السابق، اضافة الی عدد كثير من كبار قادة الفكر و العمل الإسلامي و المؤسسات الدينية....
وفي كلمته بالمؤتمر، السبت، أكد رئيس مجلس إدارة منبر الأقصى، عبد الله جاهد دينش، على أهمية النفير العام من أجل الدفاع عن قضية القدس من قبل المناضلين في القدس إلى جانب من يعمل لأجل القدس من الخارج.
كما وأوضح دينش أن الأمة الإسلامية تدرك مسؤوليتها تجاه قضية الأقصى في جميع أنحاء العالم، وإن كان المقدسيون حملوا على عاتقهم مع نسائهم وأبنائهم وأموالهم مسؤولية النضال في الخطوط الأولى.
وعبر عن تحسره قائلاً: "نحن محرومين من لذة القدس"، مستطرداً: "لكن أعتقد أن هذا البرنامج سيكون نقطة تحول في تاريخ القدس، ونحن ندرك أن القدس ستفتح في وقت قريب".
من جهته أكد الدكتور عبدالله ويسي رئيس اتحاد علماء الدين الٳسلامي في كوردستان علی أهمية المسجد الأقصی و مكانتها العظيمة والسامية في الدين الٳسلامي وحث الشعوب الٳسلامية في الدفاع عنها و تقديم العون لٳخوانهم في القدس، كما سلط الضوء علی دور الشعب الكوردي في محبة المسجد الأقصی و الدفاع عنها، منوها الی أن الكورد ماضون علی نهج صلاح الدين الأيوبي في الدفاع عن بيت المقدس، كما فند جميع الشائعات التي نسبها ايران في الثالث عشر من اذار 202 الی شعب كوردستان من وجود خلايا لٳسرائيل في اقليم كوردستان ونتج عنها قصف مدينة أربيل بعدد من الصواريخ، ذاكرا أن ايران تهدف بهدف ٳبعاد الكورد من المجتمع السني و تحريض الشارع العربي علی شعب كوردستان.....
كما وأكد علی أن الكورد يمدون يد العون لكل الشعوب الٳسلامية لأنهم لا يطمحون بأي شيء سوی الحصول علی حقوقهم المشروعة ، حيث أكد علی أن احفاد صلاح الدين سائرون على نهجه وعقيدته في حبهم للأقصى"، مردفا بالقول ان "هناك الكثير من الافتراءات الكاذبة والاتهامات الباطلة التي تثار بين الحين والآخر حول الكورد في علاقتهم بإسرائيل إلى أن وصل الحال بأن تقوم إيران في الـ13 من هذا الشهر بقصف بعض المناطق السكنية في اربيل بذريعة ضرب اليهود الاسرائيليين".
وأضاف "أن الذين يتهموننا بهذه التهم هم الذين فتحوا معابد لليهود في طهران ولم يقبلوا بفتح مسجد واحد للسنة هناك، ومن صنيعهم أن من لا يواليهم يختلقون له الافتراءات و يكيلوا له التهم الباطلة التي لا يمكن قبولها".
وقال رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في الإقليم: إن الدول التي تتهمنا بالعلاقات مع إسرائيل يريدون إبعادنا عن المجتمع السني، وأن يحشدوا الدول العربية ضدنا".
ويرمي المؤتمر، وفق قول منظميه، إلى تأهيل رموز مقدسية متخصصة في مختلف المجالات، وصناعة مرجعيات فكرية وثقافية قادرة على شرح القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، وبناء حاضنة معرفية لمختلف العلوم المقدسية.
كما يسعى القائمون على المؤتمر لجعله منصة لتنفيذ مشاريع وبرامج مستمرة خاصة في القدس، فضلا عن حشد التجمعات الٳسلامية لخدمة القضية الفلسطينية، ونشر الوعي حولها.