محمد ابراهيم شريف - أربيل
قراءة جديدة لكتاب ( فتاوى المجلس الأعلى للإفتاء) هو عنوان كتاب صدرت اليوم الذي يتكون على جزئين ولأول مرة في تاريخ كردستان ويعد من أهم الكتب والمصادر حيث يتضمن عدداً من الفتاوى المهمة والفريدة ويعتبر أول كتاب بين الكتب والمصادر الدينية الكردية وهو عمل علماء وفتاوى كردية بطريقة علمية وأكاديمية وهو من الأعمال المميزة التي جمعت في تاريخ اتحاد العلماء الدين الأسلامي في مجال إن كتاب الفتوى ، والذي يعد نتاجاً وحيداً لخدمات وجهود المجلس الأعلى للإفتاء المتواصلة التي يضيء المكتبة الكوردية .
منذ قرابة العامين كان هذا المشروع من الأولويات حتى لا تضيع جهود علماء المجلس الأعلى للإفتاء، ويصبح مصدراً للمعلومة والتيسير للعلماء والباحثين، وقد جمعوا تسعمائة صفحة من مائتين كتاب من مختلف الفتاوى الرسمية في العبادات والمعاملات والقضايا المعاصرة والمستجدات.
ولكن هذا المشروع لم يكن بالمهمة السهلة ، لأن بعض الفتاوى لم تكن مدروسة بشكل صحيح ، وبعضها الآخر لم ينشر أو كان يحتوي فقط على صور ولم يكن مشروع الفتوى متاحًا ، وبعضها الآخر كان بحاجة إلى إعادة كتابة ، وقد استغرق الأمر الكثير من الفرص ، ولكن وبعد مناقشة الموضوع ووضع آلية عمل لإنجاز هذا المشروع ذكرنا اسم الله والحمد لله تم نشره.
ويعتبر هذا الكتاب أول كتاب فتاوى جماعية ومؤسسية لا سابقة له، وهو أول كتاب تتوفر فيه الفتوى المحلية لمجلس الإفتاء كمصدر. منذ سنوات طويلة يحمل اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان هموم الناس ويقدمها كقاعدة للمصالحة وعمل العلماء الجاد للمجتمع.
يتناول هذا الكتاب التي نظمت الأستاذ الدكتور عبدالله أحمد شيركاوەيي الأصول الفقهية الصحيحة والعلمية في إطار مذهب المعتمد وآراء العلماء السابقين ودور علماء الكورد في الالتزام الديني والمسار العلمي وآراء العلماء المعاصرين ومراكز الفتوى المرموقة وفي العالم الإسلامي تم الأخذ بعين الاعتبار قضايا معاصرة وجديدة ليس لها سابقة .
إنها تحفة فنية فريدة من نوعها نابعة من فهم وفكر ومشاعر وعلم علماء كوردستان ، إنها حصاد جديد من حديقة أشعة الإسلام الساطعة ، إن ليل ظلمة المتدينين جوهرة لا تنضب في بحر الكنوز. - معرفة علماء الأمة العظام الذين كانت جهودهم العلمية مصدر أمل وتقدم للإنسانية. وذلك لتوعية عقول الناس وسلامة الدين والعقائد، وإبعاد المجتمع عن أفكار الحياة ومشاكلها .
ومن شأن هذه الخطوة أن تخدم الدين والحياة للأمة وخاصة في مجال حماية الحقوق والمصالح العامة والخاصة ويمكن القول أن كل واحدة من هذه الفتاوى بزمانها و واقع كردستان كحملة علمية وثورة بطيئة كان لها أثر ودور في تحديد الآراء والنظرة الشرعية للعالم وتحديد المسار العلمي الصحيح .
كما هو معلوم فإن قضية الفتوى قضية حساسة ومهمة في كل عصر ومجتمع ، ولذلك اهتم علماء الكورد دائما بهذا الموقف الحساس وحافظوا عليه ، وهذا دليل على أن مجتمعنا لا يحتاج إلى الاعتماد على فتاوى أجنبية وغير مناسبة ، ولكن هذه الفتاوى أخذت بعين الاعتبار وضع وخصائص كردستان، كاستجابة للقضايا والتطورات وحل مشاكل الناس، وهي مصدر ثمين وعامل مهم لخدمة الموقف الديني وطريق العلماء والسلم الاجتماعي . للحفاظ على الأمن الفكري والاستقرار الديني في كردستان .