محمد ابراهيم شريف - أربيل
فتاوى المجلس الأعلى لأتحاد العلماء الدين الأسلامي في كوردستان ٢٠١٠ - ٢٠٢٤ هذا هو عنوان كتاب جديد في سياق العصر الحديث التي صدرت اليوم ٢٠-١-٢٠٢٥ من قبل اتحاد العلماء الدين الأسلامي في كوردستان والتي
تعتبر مكانة هذه الكتاب التراث الإسلامي وأهميتها في توجيه حياة المسلمين. تمثل كتب الفتاوى تراثًا فقهيًا غنيًا يعكس اجتهاد العلماء عبر العصور. ومع ذلك، فإن التحولات السريعة التي يشهدها العالم تفرض علينا إعادة قراءة هذه الكتب برؤية نقدية و التوازن بين الالتزام بالنصوص ومواكبة المستجدات
وأهمية القراءة الجديدة لهذه الكتب هي القراءة من جوانب متعددة فهم السياق التاريخي كتب الفتاوى كتبت في ظروف زمانية ومكانية مختلفة، ويجب إدراك هذه الظروف لفهم مقاصدها و مواكبة التحديات المعاصرة لمزيد من التفاصيل تحدثنا مع الأستاذ الدكتور ( حسن المفتي ) رئيس المجلس الأعلى للإفتاء أمين الفتوى في أقليم كردستان وتحدث لنا قائلآ :
ان مشروع تنظيم هذا الكتاب هو مشروع جماعي وقام به بهذا العمل المستمر ذا الفائدة العظيمة التي تعود هذه الفائدة للأسلام والمسلمين
لاسيما في كردستان حيث نشرت الفتاوى للمجلس الأعلى باللغة الكردية وبنيتنا قريبآ نترجم فتاوى إلى اللغة العربية لغة الضاد لكي يستفيد منها العالم الأسلامي ، وهذه مجموعة الفتاوى أصلية توثيقية قام بأصدارها العقدين الماضيين المجلس الأعلى لإقليم كردستان وكان نشرت هذه الفتاوى لوسائل الأعلامية لموقع مخصص لنا وقمنا بنشر هذه الفتاوى وطبعها ليتسنى للقاريء والباحث ليكون بيد القراء الأعزاء ليكون أكثر نفعآ ، لأن ليس كل واحد يستطيع يطالع على المواقع الألكترونية وهذه الفتاوى الشرعية تعم الجميع بابواب الفقه الأسلامي مثل المعاملات المالية وكيفية التعامل من حيث العبادات مع البنوك والجنايات وأحكام الأسرة .
في هذا الكتاب الكثير من الفوائد التي تعود إلى صالح المسلمين أهل الألتزام والوصول على المذهب الأمام الشافعي وقد نضطر أحيانآ نأخذ الفتوى من المذاهب الثلاثة الأخرى لاشك امام الأعظم الخليفة بن نعمان ومذهب الأمام مالك ومذهب الأمام أحمد بن حنبل وهنالك بعض المستجدات والمسائل تغيرت والحكم يدور مع العلة وجودآ وعدمآ، وكما قال العلماء الأصول هناك بعض الفتاوى معتمدة من الأساس في قديم الزمان على العرف وهذا العرق قد تغير اليوم وتضطر تجرى تغيرآ في الفتوى لأن قد يكون مع المصلحة وقد يكون مع السد الذريعة وبما إلى ذلك .
ولذلك قيل الأحكام قد تتغير بتغير الزمان لكن ليس الأحكام التي تعتمد على الكتاب والسنة والأجماع والقياس الجليل بل على الأدلة الشرعية .
ومن هنا اختم بالتأكيد على ضرورة القراءة الجديدة لكتب الفتاوى بما يحقق التوازن بين الالتزام بالأصول الشرعية ومواكبة العصر وإعادة قراءة كتب الفتاوى ليست انتقاصًا من مكانتها أو قيمتها ، بل هي دعوة لتجديد الفهم بما يضمن استمرارية الشريعة في تحقيق مقاصدها السامية في كل زمان ومكان .