بسم الله الرحمن الرحيم (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) في الوقت الذي تمر العراق بمرحلة سياسية وامنية صعبة، وتحتاج البيت العراقي الى مواقف اكثر عقلانية وجدية، وتوحيد الصفوف والجهود لخدمة الشعب والوطن، يصف جلال الدين الصغير الكورد في العراق بأنهم مرتزقة، ومارقون من الدين، مضيفا بأن الكورد في سوريا سينتهي أمرهم الى تركيا، اما الكورد في العراق سيقاتلهم الامام المهدي.. وللأسف، في حين كنا ننتظر منه الاعتذار على مابدر منه، لكنه أصدر بلاغا يؤكد فيه: أن خطابه كان غير سياسي، ويتعلق بزمان اخر.. نحن كاتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان ندين الخطاب بشدة، مطمئنين بأن مثل تلك الاقوال لايليق بالشخصيات الدينية، لان دين الاسلام الحنيف، يحب الاخوة والسلام والتعايش، ومثل هذه الاقوال والخطاب يؤجج نار الفتنة والفرقة والخلاف، والحروب الطائفية خصوصا بين الكورد والشيعة، كما هي الحال بين السنة والشيعة، كذلك استهزاء واهانة بامام المهدي، حيث يجعل الامام تجاه الكورد شخصية عدائية، وعدو لدود ودموي تجاه شعب الكوردي المسلم. نرجو من المراجع الشيعية، والمفكرين والمثقفين، ان لا يسكتوا على مثل هذه الاقاويل، ولا يأذنوا لاشخاص غير مسئولة ان يجعلوا من المسائل السياسية مسائل دينية ومذهبية، فانها من أخطر المخاطر، لنكن معا بدلا من ذلك يد الخير والعون لنشر السلام والاخوة. كما ومن جهتنا نحن ككورد، يجب علينا أن يجعلنا مثل هذه المواقف، أكثر حرصا على حفاظ البيت الكوردي، ودافعا اقوى للمحبة والاخوة فيما بيننا، لان شعبنا وأرضنا عرضة لانواع شتى من المخاطر والتهديدات. المكتب التنفيذي اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان 18/8/2012 |