انطلاق الدّورة التّدريبيّة (الثاّلثة) لأئمّة وخطباء أقليم كوردستان في الأزهر


تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدّكتور أحمد الطّيّب شيخ الأزهر، انطلقت يوم الأحد (4/11/2012) في القاهرة فعاليات الدّورة التّدريبيّة (الثّالثة) لائمّة وخطباء إقليم كوردستان، الّتي نظّمت في الأزهر الشّريف بالتّعاون والتّنسيف بين اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان مع الرّابطة العالميّة لخريجي الأزهر، حيث شارك فيها 30 من علماء الدّين الإسلامي في كوردستان.

وفي جلسة افتتاح الدورة ألقى الشيخ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف المصرية السابق ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة للشؤون العلمية والثقافية عضو مجمع البحوث الإسلامية كلمةً رحّب فيها المشاركين بالدورة من أئمة وخطباء مساجد إقليم كوردستان، مشيرا إلى أهمية الدورة التي تأتي في إطار خطة عمل الرابطة  العالمية لخريجي الازهر لرفع المستوى العلمي والاستفادة من تجربة الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال.

وألقى الشيخ جلال مصطفى الخيلاني نائب رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان رئيس الوفد كلّمةً أكّد فيها على شكر اتّحاد علماء الدّين وتقديره للأسرة التعليمية في الرابطة العالمية لخريجي الازهر وجهدها الطيب والمبارك في احتضان ثلاث دورات تدريبية لعلماء وخطباء وائمة مساجد اقليم كوردستان.

وأشار إلى أنّ الدورة التي ستستمر حتى 29 من الشهر الحالي وحسب المنهاج الذي سيطبق، سيتضمن عدة موضوعات تتناول القضايا الفقهية المعاصرة منها (العقيدة الإسلامية في عالم متغير، الاسلام والعلاقة بين الاديان، اصول الدعوة ومنهاجها، الحضارة الاسلامية، الاعجاز العلمي في القرآن الكريم، علم ادارة المساجد، حقوق الإنسان في الإسلام، وسطية الإسلام بين الغلو والتحريف، الاقتصاد الإسلامي، التعريف بالأزهر ودوره في العالم الإسلامي، التفسير التحليلي والموضوعي، منهاج وضوابط التجديد والفتوى في الفكر الإسلامي، الحديث دراية ورواية ).

 

 

 وحول هدف اختيار الأزهر لهذه الدّورات تحدّث الشّيخ عبد الله الكوردي رئيس اتحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان إلى موقع (zanayan.org) بأنّ الهدف تفعيل أهداف وخطط الأزهر الشّريف في التعبير عن الإسلام السمح بصورته الوسطية البعيدة عن الغلو في الدين والتطرف في الفكر، لأنّ المشاركين يتلقون محاضرات على أيدي كبار علماء الأزهر الشريف على رأسهم الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف السابق، والأزهر ولله الحمد لحدّ تلآن متمسّك بمنهجه المعتدل وفكره الوسطي البعيد عن الغلوّ والتّطرّف، والعالم الإسلامي لم يستفد من الغلوّ سوى الخراب والدّمار الفكري والعقدي والحضاري، لذا تيقّننا بأنّه من الضّروري أن نراجع أنفسنا كي نستمرّ على هذه الفكرة الوسطيّة، وهي القلعة المصونة لوحدتنا وعقيدتنا، وبها نستطيع تقديم العون والخدمة لديننا وشعبنا، ونصون ابناءنا من الوقوع في الإفراط والتّفريط.

وأضاف أنّ هذه الدّورة هي الثّالثة، إذ أقيمت الدورة الأولى عام 2009، والثانية في مايو 2012، وكان المشاركون مطمئنّين شاكرين لما تلقّوه فيها.

وأبدى فضيلته شكره وامتنانه للأزهر الشّريف ولاسيّما الإمام الأكبر الدّكتور أحمد الطّيّب شيخ الأزهر حيث قدّم برحابة صدره استعداده تقديم تعاون الأزهر الكامل لإنجاح الدّورة وتحصيل ما يراد منها، وشكر الشّيخ عبد الله الأساتذة المحاضرين والمشاركين متمنّيًا أن يكونوا في المستوى المطلوب وأكّد بأنّهم كذلك وهم اختيارات فروع الاتّحاد على مستوى إقليم كوردستان، ويعلمون أنّهم وفد لعلماء كوردستان وشعبه حاملين هموهم وآلامهم عبر التّاريخ لذا فضلا عن التّحصيل العلمي ينبغي إيصال معاناة شعبنا إلى كلّ شبر تصل إليه أصواتهم لأنّ هناك أناسًا كثر لا يعرفون شيئًا عن معتقداتنا ومعاناتنا وما حصل علينا من دمار وخراب عبر التّأريخ ونحن كشعب كوردستان ظُلِمْنًا أكثر من أيّ شعب إسلامي، ومع الأسف حصل كلّ ذلك بأيدي أنظمةٍ تنسب نفسها إلى العالم الإسلامي، كما ينبغي أن يركّزوا جيّدًا وأن يساهموا في المحاضرات الّتي تلقى، ونتمنّى أن نراهم يعد العودة حاملين فكرًا وسطيًّا حقيقيًّا يعبّر عن الإسلام الصّحيح ونشره بين ابناء أمتنا الكريمة.

وعن علاقات الاتحاد مع الأزهر الشّريف يرى رئيس الاتّحاد أنّها قويّة ومتينة، بحيث صار الاتّحاد كفرد من أسرة الأزهر، علاوة على ذلك، أنّ للاتّحاد علاقاتٍ قويّة مع منظّمات إسلاميّة عديدة في العالم العربي والإسلامي. 

 

 

وجدير بالذّكر أن وفد خطباء وائمة اقليم كوردستان يضم 30 شخصا يمثلون محافظات السليمانية واربيل ودهوك وكركوك وأطراف الموصل  وهم ( ادريس علي اسلام – محمد ابراهيم شريف – شفيع محمد علي حسن – عبد الله رشيد ياسين – عصام الدين عبد الله مولود – كنعان محمد علي عبد الله – ولي احمد محمد – عثمان خضر حمد امين – جتو بكر احمد – خضر مصطفى يونس – زبيراحمد حسن – احسان محمد سليم شريف – خدر اسلام انور – طاهر شكر محمد طاهر – عماد عبد السلام رجب – ممدوح عبد الوهاب ممدوح – ابراهيم رمضان اسماعيل – حميد عزيز محمد – هيوا فائق حمه كريم – محمد عزيز مصطفى – اوميد عمر سعدون – مصطفى محمود احمد – غازي محمد كامل – حمدي محمد عبد الله – كاروان كريم صالح – مزده رؤوف محمد عزيز – احمد غفور رضا – عبدالله  محمد عبد الله  - ناصح عيسى مشختي – محمد احمد محمود ).