ضمن المحاضرات اليومية التي تلقى في الدورة التدريبية الثالثة التي نظمتها اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بالتنسيق مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر للأئمة وخطباء اقليم كوردستان، ألقى الأستاذ الدكتور عبدالمقصود باشا محاضرة على تأريخ الكورد، حيث أكدّ فيها على المصادر التأريخية التي تؤكد على العلاقة المتينة بين الكورد والتأريخ الإسلامي، وأوضح أنَّ كوردستان مهد البشرية،و لأول مرة في التأريخ تم العثور على قطعة أثرية تعود لسفينة سيدنا نوح عليه السلام على قمة جبل جودي من قبل راعٍ كوردي كان يرعى الغنم يدعى رشيد سرحان، وذلك في سنة 1948، وبرز من الكورد قادة عظام قدَّموا الخدمات الجليلة للإسلام و المسلمين وكان لهم الدور الرائد في نشر الإسلام والفتوحات الإسلامية، وخير شاهد على ذلك صلاح الدين الأيوبي، الذي استطاع قيادة الشام و الجزيرة العربية و أجزاء كبيرة من الشام و اليمن وغيرها، و كان لجهوده الأثر الكبير على محافظة المذهب السني والعقيدة الأشعرية ونشرها. وتطرق أيضاً في محاضرته القيّمة إلى أنّه ورد ذكر اسم كوردستان في جميع الكتب السماوية، كالتوراة والإنجيل والقرآن، و خصّها القرآن الكريم بـ ( المنزل المبارك)، وأنَّ الشعب الكوردي هو من أحد الشعوب الأصيلة التي تعيش في الشرق الأوسط وهم من أهلها، و شدد على ضرورة تعرّف الشعوب والقوميات الأخرى على الشعب الكوردي، و دراسة تأريخ هذا الشعب الذي يقطن المنطقة وتبلغ مساحة أرضه أكثر من نصف مليون كيلؤمتر مربع، وهذه المساحة أكبر من مساحة بريطانيا و بلجيكا و الدانيمارك و هؤلندا و فرنسا، وعدد تعدادهم يتجاوز الأربعين مليون نسمة. وذكر ايضاً على العلاقة الحميمة بين الكورد والمصريينن والنقاط المشتركة بينهما من العادات والتقاليد، و أشار الى العائلات الكوردية العريقة من الفانيين والشعراء والأدباء والشخصيات الكبيرة من الكورد القاطنين في مصر منذ المئات من السنين ، وأن المصريين يفتخرون بهم. هذا ونالت المحاضرة إعجاب السادة المشاركين، وفي ختامها قام عدد من المشاركين في الدورة بإبداء الملاحظات و الآراء التي أغنت الموضوع، شاكرين على الإهتمام الكبير الذي يقوم به المثقفون والأكاديميون المصريون من الإهتمام بالشعب الكوردي وتأريخه. |