رئيس جامعة الأزهر: من أهمّ نقاط جامعة الأزهر العمل على الوسطية والاعتدال

زار وفد علماء الدين الكوردستاني يوم 19-11-2012 رئاسة جامعة الأزهر في القاهرة، وكان في اسستقبالهم الاستاذ الدّكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، ورحّب بهم ترحيبًا حارًّا، وجلس معهم في صالة مقر مجلس الجامعة، فألقى فضيلته كلمةً بهذه المناسبة.

وقال في مستهلّ كلمته: أهلاً ومرحباً بكم جميعًا بأهل كوردستان العراق، إنّ أوّل مجموعة وصلت منكم من السّادة علماء كوردستان، لقد أبديتم صورةً جميلةً وصادقة لكوردستان وشعبها، ممَا أدّى إلى حبّي واحترامي لكوردستان وعلمائها وشيوخها الأفاضل، وأنا بدوري استفدت كثيرًا من علماء كوردستان عندما كنت أدرّسهم، ورأيت منهم خلقًا حسنًا وعلمًا عزيرًا ممّا يدفعني دائمًا إلى تزكية أهل كوردستان، فلكم منزلة كبيرة في قلبي لا تزول على الاطلاق، وأنا من عمق قلبي أقول هذا الكلام حبًّا ومودّةً واحترامًا.

يا علماءنا الأجلاء، وبسبب زيارتكم هذه اليوم إلى بجامعة الأزهر زاد حبّي أكثر فأكثر، هذا المكان الذي نجلس فيه الآن هو مكان مجلس جامعة الأزهر، ولاشكّ أنّ جامعة الأزهر أقدم جامعات العالم، وأنّ طلاّبها يبلغ عددهم حوالي نصف مليون طالب، فأنتم الآن في أقدم وأكبر مكان في العالم على مستوى الجامعات العالمية.

ومن مميّزات الجامعة الأزهريّة أنها قائمة على الوسطية والاعتدال، وهذه هي النقطة المهمّة، ولابد أن نذكر بأنّه لا توجد جامعة اسلامية في العالم تدرس جميع المذاهب الفقهية، ولانتعصب على مذهب على الإطلاق، وأنتم ينبغي أن تكونوا كذلك.

واختتم كلمته بترحيبه الحارّ بوفد علماء كوردستان، وطلب منهم أن ينقولوا تحياته وتحيات كلّ أساتذة وعلماء الأزهر إلى شعب كوردستان وعلمائها.

والجدير بالذكر بعد انتهائه من الكلمة منح السّيّد رئيس الجامعة هدية تذكارية إلى اتحاد علماء الدين الاسلامي وقد استلمها نيابة عن ذلك ممثل الدورة الاستاذ ادريس علي اسلام، وبدوره قدّم شكره نيابة عن رئيس الاتّحاد، كما قام فضيلته بتكريم جميع المشاركين في الدورة.