أدان محمد فتح الله كولن المفكّر الإسلامي الشّهير الأعمال الوحشية واللاإنسانية المتصاعدة ، لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام الإرهابي، المعروف إعلاميًا باسم (داعش) التي ارتكبتها في الآونة الأخيرة، معربا عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا الذين ماتوا نتيجة اعتداءات التنظيم الغاشمة وكذلك لذوي وأصدقاء الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قطعوا رأسه. وقال الأستاذ كولن في رسالة له نشرت في (22/ آب/2014): “أدين بشدة الظلم والاضطهاد الغاشم الذي يرتكبه التنظيم الإرهابي (داعش) المختبئ وراء خطاب ديني، وأشارك الدعوة المطلقة في جميع أنحاء العالم، المنادية بتسليم مرتكبي هذه الأعمال الوحشية إلى القضاء في أسرع وقت. وأضاف أن جميع الاعتداءات وأعمال الاضطهاد المنظّمة ضدّ الأقليات أو المواطنين الأبرياء على شتّى مذاهبهم الدينية والفكرية وانتمائهم القومي تتعارض تمامًا مع دستور القرآن الكريم وقوانينه وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). وتابع أنه إذا كانت عناصر داعش لا تتحرك كبيادق وعملاء لمجموعة من القوى، فيمكن القول بأنهم جهلاء لا يعرفون روح الدين الإسلامي ونبيه محمد عليه السّلام، وأيّا كانت الحال، فإن ما يفعلونه هو إرهاب ولا يجب تسميته بشيء غير ذلك. واستطرد قائلا: (إنّ الغاية من الدين الإسلامي هي إحلال السلام في العالم بما يتناسب وحقوق الإنسان العالمية وسيادة القانون والقيم الإنسانية المثلى، وإن القول بعكس ذلك، لاسيما استغلال الدين لإشعال الصراعات لا يتلاءم وروح الدين، ويجب أن تكون الطرق التي توصل إلى الغاية المشروعة في الفكر الإسلامي مشروعة أيضًا، كما هو المبين والمفصل في المبادئ الأساسية للدين، وعكس يدخل في باب المكيافيللية). وتابع: (أتقدم بأحرّ التعازي والمواساة القلبية إلى كل من له فقيد في العراق وسوريا ولذوي الصحفي جيمس فولي المقتول بوحشية، سائلا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلون، وأدعوه تعالى أن يفك أسر مواطنينا الأتراك الرهائن الدبلوماسيين المحتجزين في يد داعش (49 دبلوماسياً) الذين نشعر بالقلق عليهم يوميًا، وأن يحل السلام والاحترام في جميع أنحاء العالم، وأناشد الجميع إلى المشاركة في هذا الدعاء). |