إستقبل الشيخ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بمكتبه يوم الأربعاء 8/7/2015 معالي رئيس ديوان الوقف السني الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم و الوفد المرافق لمعاليه.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عبدالله الشيخ سعيد بالوفد الزائر مقدَّما التهاني و التبريكات لمعاليه بمناسبة تسلمه مهام رئاسة الوقف السني، منوهاً بأنَّ المهام التي تقع على عاتق رئيس الديوان في هذه المرحلة كبيرة وصعبة وتحتاج الى حكمة وصبر، مؤكداً أنَّ الوقف السني دائماً كان منبع خير في خدمة البلد والإسلام، وأنَّ الجماعات الارهابية هي التي اساءت الى الاسلام وإنَّ إقليم كوردستان قدَّم الكثير من التضحيات في مواجه الإرهاب و الفكر التكفيري، ويجب تكثيف الجهور و التعاون من أجل إيقاف هذا النوع من التطرف والإرهاب، موضحاً أنَّ كل الأعمال الإجرامية التي قام بها إرهابيوا داعش ضد شعب كوردستان و المحافظات العراقية الأخرى من قتلٍ و تهجيرٍ و سفك للدماء و هتكٍ للأعراض و هدم المساجد و المزرارات الدينية لا تمت بأية صلة بالدين الإسلامي الحنيف، مشيداً بالدور النضالي لقوات البيشمركة و ما قدموه من الغالي و النفيس في مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة، مؤكداً على أهمية محاربة هذا الفكر التكفيري من خلال تكثيف الجهود العلمائية في العراق و توحيدها لشرح و توضيح خطورة هذه الأفكار على الشباب و جميع أفراد المجتمع العراقي، موضحاً الدور المشرف لعلماء كوردستان في تصحيح المفاهيم المغلوطة و التصدي المستمر للفتاوى الضالة و الأقوال الباطلة التي يستند عليه التنظيم الإرهابي، لأنَّ الإرهاب والتطرف لا يمكن القضاء عليه بالحل الأمني فقط،إذ يجب أنْ يواجه الإرهاب بحلول فكرية، فاتحاً كل آفاق التعاون والدعم الكامل لرئاسة ديوان الوقف السني و المؤسسات التابعة لها من أجل محاربة الفكر التطرفي و توجيه الخطاب الديني لنشر الوسطية و الإعتدال في عموم العراق.
من جانبه عبَّر الشيخ الدكتور عبداللطيف الهميم عن فائق شكره لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان لحفاوة الإستقبال، موضحاً أنَّ الهجمة الشرسة للإرهابين لا تستهدف مكوناً واحداً بعينه بل تستهدف كل المكونات، كما أنَّه موجود في كل المجتمعات وليس محصوراً في المجتمعات العربية والإسلامية", مشيراً الى أنَّ الامة الاسلامية إمتازت بالوسطية" من أجل ذلك يتطلع الوقف السني إلى إقامة حلقات كبيرة في إقليم كردستان، لكي يقوم بدوره المحوري، وذلك لأنَّ المشكلة في التطرف تواجهنا جميعا ولا يمكن حلها بالجانب الأمني قبل مواجهتها فكريا، وأننا نامل في بناء مجتمع يقوم على اساس التعددية، وأنَّ التعددية لم تكن هي المشكلة، و رئاسة الديوان حريصة على إدارة التعددية بشكل صحيح، كما و عبَّر عن عميق شكره لشعب اقليم كردستان على الجهد الكبير الذي بذلوه في إستقبالهم النازحين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم من اجل إيوائهم، وشدد أيضاً على ضرورة التعاون و التواصل المستمر بين ديوان الوقف السني و إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان.
هذا و حضر اللقاء الشيخ جلال الخيلاني نائب رئيس إتحاد علماء الدين و عدداً من أعضاء المجلس المركزي للإتحاد.
|