شهدت عموم محافظات ومدن إقليم كوردستان احتفاليات واسعة النطاق، ابتهاجاً بذكرى ولادة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
انطلقت عصر يوم السبت 10/12/2016 الاحتفالات المركزية بذكرى المولد النّبوي الشّريف في عموم إقليم كوردستان، ففى أربيل العاصمة وبحضور السيد محافظ أربيل و عدد من المسؤولين في وزارة الأوقاف و رئيس اتحاد علماء الدين في كوردستان ونائبه وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء قيادة الإتحاد وعدد من أعضاء برلمان كوردستان وممثلي الأحزاب السياسية وعدد كبير من علماء الدين الإسلامي وشيوخ الطرق الصوفية والشخصيات الكبيرة في العاصمة، بدأت مراسيم المهرجان السنوي على قلعة أربيل التأريخية إعلاناً ببدء الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة.
واستهل المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة السيد محافظ أربيل حيث هنأ فيها مسلمي كوردستان بذكرى المولد النبوي الشريف، فيما أشار الدكتور ديار عزالدين جباري مدير عام وزراة الأوقاف في كلمته الى الإهتمام الكبير من قبل شعب كوردستان لإحياء هذه المناسبات الدينية واستلهام الدورس والعبر في مثل هذه المناسبات من أجل تربية الجيل الجديد على الأخلاق والصفات الحميدة.
من جانبه أشاد الشيخ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بدور الكورد في إحياء هذه الذكرى المباركة، وأشار أيضاً إلى الدروس المستفادة والعبرة من مولده (صلى الله عليه وسلَّم)، والاقتداء بهديه عليه الصلاة والسلام والدعوة إلى نبذ الفرقة والتوحد و مكافحة الفكر التطرفي والإعتصام بحبل الله تعالى و الإبتعاد عن الغلو والتطرف من أجل رفعة شأن المسلمين، وشدد على دور البيشمركة في الدفاع عن إقليم كوردستان ومحاربة إرهابي داعش.
واقيمت مراسيم خاصة بإشراف فرع أربيل لإتحاد علماء الدين الإسلامي بهذه المناسبة، في صفوف قوات البيشمركة في محور الكوير، حيث شدد المشاركون في كلماتهم على الدور النضالي والجهادي لقوات البيشمركة في الدفاع عن إقليم كوردستان ومحاربة إرهابي داعش، متمنين أن تكون هذه المناسبة المباركة سببا في تثبيت جميع المعاني الروحية العالية للدين الاسلامي المبارك في ترسيخ العدالة والتسامح والتعايش وقبول الآخر، والخزي للارهابيين واعداء الانسانية الذين ارتكبوا أبشع التصرفات ضد الإنسانية باسم الدين وحاولوا تخريب المبادئ المباركة للدين الإسلامي المبارك، داعين من الله أن ينتهي الظلم والتطرف ، وأنْ تكون كوردستان في سعادة وسلام .
من الجدير بالذكر أنَّ احتفالات مدن كردستان كل عام بذكرى المولد النبوي الشريف تاخذ هذا العام طابعاً خاصاً في كل سنة، تمثل في المشاركة الجماهيرية الواسعة وتنظيم المهرجان الخاصة عن المولد النبوي، من قبل المؤسسات و المراكزالدينية في إقليم كوردستان .
حيث يقوم الشباب بتزين المساجد والجوامع والشوارع والساحات العامة وواجهات المحلات التجارية بالأضوية والشعارات الدينية تظيماً لهذه المناسبة الدينية المباركة، فيما تشهد جميع المساجد والجوامع الرئيسية في المحافظات صباح يوم 12 ربيع الأول من كل سنة احتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، فيما يضع مجموعات متفرقة من الشباب سرادق في سوق اربيل الكبير و المناطق المزدحمة بالمارة لتوزيع الحلويات والعصائر مجانا على المواطنين، فيما تقوم اغلب المحلات التجارية والمطاعم بتوزيع الحلويات على المحتفلين بهذه المناسبة، ومن الملفت للنظر كما اعلن بعض سواق سيارات الاجرة – التكسي- عن نقل الركاب مجانا في هذا اليوم.
هذا و شهدت محافظات السليمانية ودهوك وكركوك وحلبجة، ومدن زاخو، وشيخان، وعقرة، وسؤران، وشقلاوة، ورانية، وقلعةدزة، وكؤيسنجق، وشارزوور، وكلار، وجمجمال، احتفالات كبيرة وواسعة بالمناسبة نفسها، حيث نظَّمت فروع إتحاد علماء الدين الإسلامي في هذه المناطق وبالتنسيق مع المديريات العامة للأوقاف والشؤون الدينية في المحافظات مراسيم مماثلة بالمناسبة نفسها عبرّوا من خلالها عن فرحتهم بمناسبة المولد النبوي الشريف ودعوا المسلمين فيها بالإقتداء بالرسول الكريم والتمسك أكثر فأكثر بسنتة (صلى الله عليه وسلَّم). |