أعلنت وزارة الثقافة والشباب في اقليم كوردستان يوم السبت 2017/1/28، منع عرض فيلم " محمد رسول الله"، بكافة دور السينما في إقليم كوردستان. جاء ذلك من خلال تصريح للسيد فرهنك كومشيني المتحدث باسم وزارة الثقافة والشباب لـوسائل الإعلام: إنَّ الفيلم لم يمر عبر لجنة الرقابة في الوزارة، وإنَّما وصل إلى الإقلين عن طريق وزارة الثقافة العراقية ومن خلال شركة فنية سينمائية، موضحاً إنَّ الوزارة قررت إيقاف عرض الفيلم عقب مطالبة إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان، مؤكداً منع عرض الفيلم بجميع دور السينما في الإفليم، ومفاتحة وزارة الثقافة الإتحادية لمنع حالات مشابهة،موضحاً إنَّ الوزارة قررت إيقاف عرض الفيلم. جاء ذلك عقب إصدار اللجنة العليا للإفتاء في إقليم كوردستان في يوم الأربعاء 25/1/2017 فتوى توضح فيه أنَّ نشر مثل هذه الأعمال الفنيّة محرّمةٌ وغير شرعية، ولا تصبُ في خدمة الدين الحنيف، وتـوصي بضرورة تجنّب الأعمال الفنية إلى تمثيل الأنبياء والرسل(عليهم الصلاة والسلام) أو تقليدهم أو تجسيد أدوار شخصياتهم الكريمة، مؤكدة في الوقت نفسه على أنَّ المجامع الفقهية المعتبرة ومراكز الدراسات والبحوث العلمية في القضايا الفقهية المعاصرة واللجان الشّرعية للفتوى ودور الإفتاء الكبرى في العالم الإسلامي قد بادرت بالإتفاق إلى منع مثل هذه الأعمال التي يَتم فيها تمثيلُ دور الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) عموماً، ورسول الإسلام سيدنا محمّد (صلى الله عليه وسلم) على وجه التحديد خصوصا. وطالب اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان يوم الخميس 26/1/2017وزارة الثقافة و الشباب بمنع عرض الفيلم، جاء ذلك عبر توجيه خطاب رسمي إلى الوزارة، مطالباً الوزارة بمنع عرض الفليم في صالات السينما في الإقليم لأنَّ في تجسيد شخصية الأنبياء في الأعمال الفنية غير جائز و غير شرعية، حيث يؤثر تجسيد شخصيات الأنبياء على هيبتهم وتقديرهم لدى المسلمين. يشار الى أنَّ فيلم )محمد رسول الله( انتاج ايراني كلفته 40 مليون دولار ومن اخرج مجيد مجيدي، وتم عرض الفيلم بدور السينما الإيرانية ، وسبق أن منعت العديد من الدول الإسلامية عرض الفيلم على أراضيها، وبخلاف ذلك قامت السلطات العراقية بالسماح بعرضه في دور السينما في بعض المحافظات العراقية، علاوة على عرضه بافتتاح مهرجان أفلام العالم في مونتريال بكندا، ويروي سيرة نبي الإسلام من ولادته وحتى بلوغ سن الثالثة عشرة. يمكنكم الاطلاع على نص الفتوى في الرابط التالي: http://www.zanayan.org/partuk/hukm-u-tamthil-anbiya.fi-ahmal-faniya3012017.pdf |