إتحاد علماء الدين و معهد الملك عبدالله الثاني يتباحثان توطيد العلاقات

 


إستقبل الشيخ الدكتورعبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بمكتبه يوم الخميس 9/2/2017  سعادة الدكتور رشاد الكيلاني مدير معهد الملك عبدالله الثاني لتدريب الأئمة و الخطباء و الدعاة وتأهيلهم ، يرافقه الدكتور محمد رضوان الفاعوري مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية .


وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي بالوفد الزائر متمنياً لهم طيب الإقامة في إقليم كوردستان،وضح سيادته الضرورة التأريخية لتأسيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان و المهام التي تقع على عاتقه في نشر الوسطية والإعتدال، والدور التثقيفي و التربوي الذي يقوم به علماء الدين في عموم كوردستان منوهاً بأنَّ المهام التي تقع على عاتق المسلمين في هذه المرحلة كبيرة وصعبة وتحتاج الى حكمة وصبر، مشدداً على ضرورة التواصل و التعاون بين جميع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي مؤكداً أنَّ علماء الدين دائماً كانوا منبع خير في خدمة الإسلام والمسلمين، وأنَّ الجماعات الارهابية هي التي اساءت الى الاسلام وإنَّ إقليم كوردستان قدَّم الكثير من التضحيات في مواجه الإرهاب و الفكر التكفيري، ويجب تكثيف الجهود و التعاون فيما بين المؤسسات الدينية في العالم من أجل إيقاف هذا النوع من التطرف والإرهاب، موضحاً أنَّ كل الأعمال الإجرامية التي قام بها إرهابيوا داعش ضد شعب كوردستان و المحافظات العراقية الأخرى من قتلٍ و تهجيرٍ و سفك للدماء و هتكٍ للأعراض و هدم المساجد و المزرارات الدينية لا تمت بأية صلة بالدين الإسلامي الحنيف، مشيداً بالدور النضالي لقوات البيشمركة و ما قدموه من الغالي و النفيس في مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة، كما وأشاد بالتنسيق الكامل بين وزارة الأوقاف الأردنية من خلال مشاركة عدد من الأئمة و الخطباء في دورات رسالة عمان التي يديرها مدير معهد الملك عبدالله الثاني لتدريب الأئمة و الخطباء و الدعاة وتأهيلهم وأثمرت عن ترسيخ مفهوم الوسطية و الإعتدال  مركزاَ على الشكر الجزيل للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً و حكومةً و شعباً، وبالأخص لمعالي وزير الأوقاف والشؤون و المقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية على جهوده المتواصلة في مشاركة إقليم كوردستان في جميع النشاطات الدولية الدينية التي تقام على أرض المملكة .


من جانبه عبَّر سعادة الدكتور رشاد الكيلاني مدير معهد الملك عبدالله الثاني لتدريب الأئمة و الخطباء و الدعاة وتأهيلهم عن فائق شكره و تقديره لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان لحفاوة الإستقبال، موضحاً أنَّ الدور الكبير الذي يقوم به علماء الدين في العالم الإسلامي دورٌ كبير في غاية الأهمية، مشدداً على ضروة توطيد العلاقات و التواصل مع علماء الدين الإسلامي في كوردستان، كما و سلط الضوء على دور وزارة الأوقاف الأردني و القائمين عليها  في  نشر وسطية الإسلام و سماحته، مؤكداً على محاربة الفكر التطرفي بكل أنواعه،و ضرورة التنسق مع علماء الدين في كوردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي، وكذلك أشاد بالتطور الكبير الذي يشهده المؤسسات الدينية في إقليم كوردستان، موضحاً أهمية الدورات التدريبة التي يقيمها معهد جلالة الملك عبدالله الثاني لشرح مضامين رسالة عمان في نشر الوسطية والإعتدال و محاربة التطرف، و الأداء المتميز للمشاركين في إقليم كوردستان في مثل هذه الدورات.


   هذا و حضر اللقاء كلٌ من ( الشيخ جلال الخيلاني – نائب رئيس الإتحاد، والشيخ عبدالباسط الباليساني و الشيخ عمر السويرى ) أعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان و عدد من الأئمة و الخطباء المشاركين في دورات رسالة عمان.


هذا وجاءت زيارة الوفد الزائر بناء على دعوة موجهة من قبل رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان اليهم من أجل المشاركة في الندوة الثقافية التي أقامها الإتحاد بالتنسيق مع كلية العلوم الإسلامية في جامعة السليمانية بتأريخ 11/2/2017، تحت شعار (تعالوا لنتعايش معاً من أجا الحياة).