مؤتمر السّليمانية يؤكّد على التّعايش السّلمي ونبذ العنف والتطرّف

تحت شعار ( تعالوا لنتعايش معاً من أجل الحياة)، وبحضور عدد كبير من علماء الدين والأكاديمين، نظَّم فرع السليمانية لإتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان بالتنسيق مع كلية العلوم الاسلامية بجامعة السليمانية في محافظة السليمانية في يوم السبت 11/2/2017 ندوة فكرية للتباحث حول أهم الأسباب التي تؤدي إلى التطرف وسُبل تعميق التعايش في المجتمع الإسلامي.


وقال الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في كردستان في تصريح له لموقع (زانايان) : إن الندوة تهدف لدراسة التطرف الديني وظهورها في كوردستان العراق، وبين أنَّ الندوة تركز على موضوع هل أنَّ للتطرف الديني جذور في المجتمع الاسلامي أو هي ظاهرة دخيلة عليه وتصحيح الفهم الخاطئ لدى البعض الذين يقولون ان الاصل في الاسلام الحرب وليس السلم.


وأشار إلى أن " النهج المتبع في كوردستان بشكل عام هو الوسطية والإعتدال، ولا توجد مشكلة التعايش بين الأديان و القوميات المختلفة في المجتمع الكوردستاني، بينما يوجد مشكلة التعايش السياسي ، لذا يجب تكثيف الجهود من أجل أن يكون للتعايش الديني و القومي الناجح في إقليم كوردستان تأثيراً إيجابياً على التعايش السياسي بين الإتجاهات السياسية في كوردستان".


وتضمنت الندوة جلستين، حيث تضمنت الجلسة الأولى و التي ترأسها الدكتور أحمد الشافعي تقديم أربعة بحوث من قبل كل من الدكتور مارك بؤركنسماير من الولايات المتحدة الأمريكية و الدكتور أشرف سعد الأزهري من جمهورية مصر العربية و الدكتور محمد عبدالله حسين و الدكتور عبدالفتاح حسين من إقليم كوردستان.


وفي ترأس الدكتور محمد حسين البينجوينى الجلسة الثانية، حيث قدَّم فيها كلٌ من الدكتورة سوفيا بانديا من الولايات المتحدة الأمريكية و الدكتور رشاد الكيلاني من المملكة الأردنية الهاشمية والدكتور ناصح فتاح و الدكتور دانا أحمد من إقليم كوردستان قدَّموا أرواق عمل مرَّكزة في الندوة.


وتناول الباحثون في بحوثهم جميعاً على أهمية مثل هذه الندوات وبالأخص في مثل هذه الظروف الراهنة،وأكدوا على أهمية الكشف عن المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر التطرفي، وأكدوا أنَّ الإرهاب دخيل على المجتمع الكردي، مشيراً الى أن مثل هذه  الندوات تهدف الى إظهار ان الأصل في الاسلام السلم لأنَّ الكثير فهموا الواقع الاسلامي فهماً خاطئا باعتبار أنَّ الأصل في الإسلام الحرب وليس السلم.