اتّحاد العلماء يهنّئ المسلمين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


(لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم)



بمناسبة ذكرى ميلاد فخر الكائنات وقدوة البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم)، نقدم أحرَّ التهاني والتبريكات للجميع، مع كل الوفاء والحب والتقدير لسيدنا عليه أفضل الصلاة والتسليم. لايخفى على الجميع أنَّه لذكرى المولد النبوي الشريف أهمية وخصوصية كبيرة في المجتمع الكوردي، وهذا يدل على مدى محبة هذا الشعب لرسوله الكريم والإقتداء بسيرته العطرة، لكنَّ الأهم من هذا هو جعل هذه المناسبة محطة للإلتزام الاكثر بسننه صلى الله عليه وسلم، والتخلق بهديه وادابه، والوقوف على الدروس والعبر التي نستخلصها من سيرته العطرة، وذلك من أجل إحياء روح التعايش والسلام والمحبة والوحدة والاخلاص بين أبناء جلدتنا، والانسجام مع معاني الأخوة وقبول الاخر ومساعدتهم، نحن مهما كنا وفي أي مرحلة نكن، لانستغني عن الرجوع الى سيرته وأحكامه صلوات الله عليه وسلامه، خصوصاً واننا لانريد أن ننفصل عن المضي سيراً بالاخلاق السامية، والامثال العالية، والاعمال الانسانية، مؤملين التقدم بالتعايش السلمي والعيش السعيد.


لذا نتمنى من علماء الدين و خطباء المساجد من العلماء أنْ يهتموا بجدية أكثر بصفحات سيرة المختار صلى الله عليه وسلم، وذكر المجد الذي عاشه سيدنا، وابلاغ رسالته للأجيال، ليكونوا خير خلفٍ لخير سلف، فينوروا درب الانسانية بتعاليمه النورانية، كما وندعوا المواطنين كافة إلى الإقتداء بأخلاق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وأن يكونوا خير عون لزرع روح الوحدة و المحبة والتألف بين أبناء شعب كوردستان، ونقف بوجه المخاوف التي تكون سبباً في زعزعة استقرار كوردستاننا العزيزة.


مرة اخرى نهنئ ونبارك لجميع المسلمين هذه الذكرى الكريمة، ونرجو منالباري عزَّوجل أنْ يجعل هذه المناسبة العزيزة مناسبةَ خيرٍ وبركةٍ للمسلمين والعالم جمعاء، وشعبنا الكوردي خصوصاً.




إتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان


أربيل – 9 ربيع الأول 1441 هجرية


6/11/2019