فيما يتعلق بالٲحداث الٲخيرة المتدهورة لمدينة كركوك فٳن اتحاد علماء الدين الٳسلامي في كوردستان یصدر بیانا وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الٲیام الٲخيرة وبسبب قطع طریق كركوك - اربیل فٳن حياة المواطنين ومعیشتهم قد تعرضت للضيق والاضطرابات مما ادی الی تدهور الحالة الٲمنية في مدينة كركوك، ومما يؤسف له ان القوی الامنية فيها لم يصدر منها اي ردة فعل تجاه قطاع الطرق بین كركوك واربیل، وهذا القطع للطریق وتلك الاظطرابات ادت بطبیعة الحال الی اعتراضات المواطنين الكورد في كركوك وبصورة سلمية، فٲجيبت وللٲسف بالطلقات النارية والعنف اللامسئول مما ٲدی الی ضحايا عديدة من ٲبناء الكورد الٲصلاء، فٲنتج ذلك الٳستياء العام.
لا شك ٲن ما حدث ٳشارة خطيرة علی الحالة الامنية للمدينة وعلی مواطني الكورد في مدينتهم بالٲخص، ويؤثر سلبا علی التعايش الٲخوي والعلاقات بين المكونات المتعایشة.
ان حل مشاكل كركوك كمدينة كوردستانية ٳنما يتم في ٳطار الدستور والقانون.
فلا يمكن قطعا في ظل التسلط الٲمني السيئ في المدينة فرض ٲجندات سياسية لٲطراف وجهات خارجية وتحت تبريرات واهية والتعامل علی ٲساسها اللامقبول مع المواطنين الكورد الٲصلاء وسفك دمائهم ظلما ودون وجه حق.
نحن في اتحاد علماء الدين الٳسلامي في كوردستان ومع ٳدانتنا الشديدة للتعامل مع التظاهرات السلمية بالعنف واطلاق النار وقتل مواطني الكورد العُزَّل ، فلسنا ابدا مع استخدام العنف بٲي صورة وتحت اي ذریعة حیث من ٲهداف هذا العنف فرض الهيمة والتعامل مع الناس بمنطق القوة ورغما عن ٳرادتهم.
ونطالب كذلك الحكومة العراقیة والجهات الٲمنية في المدينة ان تضع وبٲقصی سرعة حدودا لهذه السياسات العدائية وبث التفرقة العنصرية وفرض الهيمة والغطرسة علی المواطنين الٲصلاء، وان ترجع الی تحقیق مصالح ٲهالي كركوك بطریق الحوار والاحتكام الی الدستور النافذ الدائم للعراق.
وكذلك نطالب من الٲحزاب والٲطراف الكوردية ان تتوحد كلمتها ومواقفها من اجل القضية القومية وتقرير مصير كركوك، وان تضع القضايا الوطنية والمصالح العليا بنظر الاعتبار.
وكما ننتظر من علماء الكورد المسلمين في كركوك ومن باقي المكونات والهيئات الدينية فيها العمل من ٲجل تهدئة الوضع، ونشر رسالة السلام والوئام وتحمل المسئولية الدينية التي علی عاتقهم.
اتحاد علماء الدين الٳسلامي في كوردستان
۳ ايلول ۲۰۲۳ |