تحت شعار (كوردستان والمذهب الشافعي - قراءة فقهية قانونية ) انطلقت في أربيل يوم الإثنين 4/3/2024 أعمال الندوة العلمية التي نظمها اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بالتعاون مع كلية القانون في جامعة صلاح الدين.
وأوضح الدكتور عبدالله ويسي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان أنَّ عقد هذه الندوة يأتي في وقت ازدادت فيه الحاجة إلى بيان ضرورة احترام جميع المذاهب الفقهية والالتزام بالمذهب الشافعي باعتباره المذهب الأكثر انتشاراَ في الإقليم، وأنّ علماء الكورد ومنذ أكثر من ألف عام يقومون بدراسة أصول المذهب الشافعي و تربية العلوم الشرعية على هذا المذهب، وذلك من أجل الحفاظ على النسيج الديني للمجتمع الكوردي .
وشارك في مراسيم فتتاح الندوة بالإضافة الى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للإفتاء وأساتذة كليتي القانون والعلوم الإسلامية في جامعة صلاح الدين، معالي الدكتور بشتيوان صادق وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعميد وأساتذة كلية القانون.
وأكد السيد وزير الأوقاف في كلمة له في حفل الافتتاح على أهمية الحفاظ على وحدة النسيج الديني في المجتمع الكوردي، وضرورة تأمين بيئة هادئة في المساجد من أجل إقامة الشعائر الدينية بشكل يهدف إلى أيصال الرسالة السمحة للإسلام، مشدداً على أنْ يتصدى للفتوى في المجتمع الكوردستاني إلا أهل الاختصاص من أهل العلم المختصين في مجال الفتوى الأتقياء القادرين على استنباط الأحكام الشرعية وفق المذهب الشافعي مع الأخذ بالمذاهب الأخرى في النوازل والقضايا المعاصرة.
هذا وتضمنت الندوة تقديم أربعة بحوث ودراسات علمية، حيث قدّم الدكتور حسن المفتي أمين الفتوى في المجلس الأعلى للإفتاء دراسة بعنوان ( لماذا نتمذهب بالمذهب الشافعي)، وقدّم الدكتور مغديد كريم طه الأستاذ في كلية القانون دراسة بعنوان(منهجية الإمام الشافعي في الاستنباط الفقهي)، كما وقدم الدكتور(حسن محمد إبراهيم) مقرر المجلس الأعلى للإفتاء بحثاً بعنوان( حكم الالتزام بمذهب فقهي معيّن)، وكان مسك الختام بحثاً بعنوان (حرية الالتزام بالمذهب الديني وفق التنظيم القانوني) للدكتور شاهو غفور أحمد الأستاذ في كلية القانون جامعة صلاح الدين.
وتخللت الندوة مداخلات ومناقشات المشاركين، حيث أجاب الباحثون على أسئلة واستفسارات المشاركين.
تأتي الندوة عقب البيان الذي وجهه قيادة اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كوردستان بتأريخ 6/9/2023 وأكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الدينية في المساجد، وضرورة التزام الأئمة والخطباء بالمذهب الشافعي في الفتوى، وأن تكون أداء الشعائر الدينية في عموم مساجد الإقليم وفق مذهب الإمام الشافعي، وأكدت معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بكتابه المرقم 4932 في 5/11/2023 على الأئمة والخطباء الالتزام بالبيان الذي صدر من قبل اتحاد علماء الدين من أجل سد الطريق أمام الفتاوى المستوردة التي تشكل خطراً على الأمن الديني. |