نُباركُ للٲمَّةِ الٳسلامية ذِكرَی المَولِدِ الشَّریف ثُمَّ نقولُ فیهِ نَظماً

 

 

 ذكرى مولد‌‌‌‌‌ِكْ يارسولَ اللهْ

تذكيــرٗ عظيـــمْ بأيامِ اللهْ

ٳسْتِبْشَـــارُنا بِقدُومِــــــكُمْ

مأمورٗ بهِ في كتــــابِ اللهْ

فأنتَ النِّعمةْ وقَدْ أٔمِــــرْنا

ٲنْ نَسْتَبْشِـــــرَ بنعمـةِ اللهْ

أنتَ فَضْلُ اللهْ ورحمَتُــــهُ

لِذاكَ نَفرحْ يــَـا رَحمةَ اللهْ

وفي الآيــةِ أمرُ الاجتماعْ

فَنَفْرَحْ مَعاً ذاكَ فَضلُ اللهْ

ذِكْراهُ ٲيْضاً لا شَكْ شَعِيْـرةْ

بَل مِنْ أَعْظَمِ شَـــــعائرِ اللهْ

كُــلُّ عُمْـــرِهِ مُــنذُ أنْ وُلِــــدْ

مَقْسُــومٗ بهِ، كَـذا قــولُ اللهْ

بَلَـــدُ الّـذيْ وُلـِـــــدَ فِيْــــــهِ

أعنـي مكــةَ قــدْ ذَكَــرَ اللـهْ

أقسَــــــمَ بـهِ، لإقــــامَتِــــهْ

(وأنْـتَ حِلّٗ) مِـنْ كلامِ اللهْ

ذِكْــرُ الرَّسُـــولِ، كـذا ذِكراهُ

في قُرآنِــهِ، رَفَعَـــــهُ اللــــهْ

عَمَلُ المَوْلِـدْ كُلُّــــــهُ خَيْــــــرٗ

جُلُّ أجــــــزائِهْ، قَــدْ أَمَرَ اللهْ

إنّ أوجُــهَ الإحــــسانِ فيـــهِ

ذِكْرٗ واسْتِشْــعارْ وَشُــكْرٗ للَّـهْ

صَـلاةٗ كــذا تَسْــــليْمٗ عَليـــهْ

فيهِ الٳسْتِشعارْ بمَنْ مَـنَّ اللهْ

وَعْظٗ وتَذْكيرْ وَنُصــحُ الأُمَّةْ

إبداءُ الفَــرَحْ بِنعمـــــةِ اللَّــهْ

إدخالُ السُّرورْ في قلبِ المُؤمِنْ

إطعامُ الطَّـعامْ مِنْ مأمـــورِ اللهْ

وَمِنْ أعظــــمِ الأَعْمالِ فيـــــهِ

القِـــــــراءةُ لآيـــــــاتِ اللَّـــــهْ

وشُكْرُ المُنْعِمْ جَلَّ سُـــلْطانُهْ

والتَّوَسُّــــــــلُ بِصَفِـــــيِ اللهْ

كذا بَيـــــانُ إِرْهاصَـــــــاتِـــهِ

والمعـجزاتُ لِرســــولِ اللَّـــهْ

أضِفْ إليــها مديحَ الرَّســــولِ

وَصْفَ السِّيرَةِ لِرسُــولِ اللـــهْ

فَيـــا أيُّها المُؤْمِــنُ المُحِــــبْ

ذاكَ مَجلــسٗ لِحَبِيــــبِ اللَّــهْ

إغْتَرِفْ واْشْرَبْ سِرَّ المَحبَّــةْ

لِكَـي تَفُـــوزَ بِرِضَــــــاءِ اللَّــهْ

بِذِكْـرِ الصَّالِحْ، تَنْزِلُ الرَّحْمَــةْ

فَكَيْفَ وَهُوَ خَيْـرُ خَلْقِ اللَّـــهْ؟

مَجْلسُ الرَّسولْ نورٗ عَلى نُورْ

يَأتـِــيْ إليــْـهِ مَـنْ هـَـداهُ اللَّـهْ

لَمَّا أَحَــــسَّ (الْحَسَــنُ) بِــــذَا

أقَــــرَّ بــِــهِ، وَالحَمْـــــــدُ اللَّـهْ

وَذَا اهْتـــــــِـدَاءٗ بِأَعلامـِــــــنَا

مِنْ وُرَّاثِ الحَقّ لِرَسـولِ اللــهْ

وَلا اعتـِـــــــبَـارَ للخَفافِيْــــشِ

إذْ يُنْـــكِرُونَ دوماً نُـــــورَ اللهْ

لِلْوَســـائِلِ حُکـْـمُ المَقاصِـــــدْ

ذَا وَسيــــــلةٗ لِمَحَبَّــــــــةِ اللهْ

كذا وَسِيْـــلةْ لِحُــبِّ النَّبِــــــيْ

وَنَيْــلٗ أيْضا مِــنْ أَعــداءِ اللهْ

لَیْـــسَ يَشْـــمَئـِــــزْ بِمَوْلـِــــدِهِ

إلا مُبْغِـــضٗ لِمَحْـــــبُوبِ اللــهْ

مِنَ اليَهـــــــودِ وعُمَــــــلائـِــــهْ

مِمَّنْ حُرِّمُوا مِنْ رِضْــــوانِ اللهْ

يا خيرَ الوَرَی يَكفيكُم فخـــراً

في قرآنِهِ لقَـــدْ صَلَّـــی اللَّـــهْ

عَلَیـــْــــــــكَ ثُــــمَّ ملائِكَتُــــهْ

ثُمَّ المُؤمِنُونْ یا عِــــبادَ اللَّـــهْ

 

:

أ.د. حسن الشَّيخ خالد المُفتي

ٲستاذ الفقه وٲصوله في جامعة صلاح الدين/ٲربيل كُردستان/العراق

١٢ ربیع الٲول ١٤٤٣ه

١٨ تشرین الٲول ٢٠٢١م