اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان يستنكر قرار كنيسة أمريكية حرق المصحف الشّريف في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتيمبر.
وقال الشّيخ عبد الله سعيد رئيس اتّحاد علماء الدّين الإسلامي في كوردستان: نحن نيابةً عن علماء الدّين الإسلامي في كوردستان ندين ونستنكر هذه الخطوة البشعة، النّاتجة عن جهل القسّ وأمثاله بجوهر القرآن ولبّه، القرآن الّذي جعل المسلمين والمسيحين أن يعيشوا جنبًا إلى جنبٍ طيلة التّاريخ الإسلامي، والعجب من هذا كلّه أن يتصوّر القّسّ أن هذه الخطوة إنّما هي هجومٌ على الإسلاميّين المتطرّفين لا المعتدلين كما توهّم، فالقرآن قرآن المسلمين سواء يسمّيهم القسّ معتدلين أم متطرّفين، فالمعتدل أخذ اعتداله من هذا القرآن، ولم يأت به من جيبه، فهو يجرح شعور المسلمين في كلّ بقعةٍ من بقاع المعمورة.
ونعتقد أنّ هذا الفعل يخلّف آثارًا سلبيّةً على العلاقة بين الأديان في العالم، وفي التّواصل بين العالم الإسلامي والولايات المتّحدة الأمريكيّة، لاسيّما بعدما بذّلت إدارة الرّئيس أوباما جهودها لتحسين هذه العلاقة.
وانطلاقًا من هذا نطلب من الحكومة الأمريكيّة والجهات المختصّة أن يردع القسّ والكنيسة من الإقدام على هذه العمليّة، الّتي تحثّ على نشر روح الكراهية والبغضاء، وناشئٌ عن تعصّبٍ بغيضٍ، كما ويؤثّر سلبًا على الصّورة الدّيمقراطيّة والحرّيّة لأمريكا.
وفي الوقت نفسه ندعو شعبنا المسلمين أن ينتبهوا لمثل هذه المواقف، فالموقف هذا لايعبّر عن المسيحيّين، إنّما هو تعبيرٌ عن مجموعةٍ قليلةٍ مسيئةٍ لا للإسلام فقط، بل للإسلام والأديان الأخرى بل وجميع الإنسانيّة، وبدل هذا علينا أن يكون ردّنا لهذا هو الالتزام الأكثر بالإسلام وبمبادئه وقيمه.
|