دكتۆر عهبدولكهریم زێدان یهكێك بوو لهو زانایانهی شان به شانی حاریس زاری، فهتوای ئهوهی دابوو، كه داواكردنی فیدڕاڵیهت تاوانهو، ههر كهسێك داوای بكات، پێویسته تهمبێ بكرێت، جا ئهگهر پێویستی كرد، دروسته شهڕیشیان لهگهڵ بكرێت، چونكه ئهم كاره دابهشكردنی ئیسلامه.
یهكێتی زانایان له روونكردنهوهیهكدا ئهو فهتوای رهتكردهوه، چونكه به پێی روونكردنهوهكهی یهكێتی زانایان ئهگهر كورد بهوه له دین دهربچێت، چونكه داوای فیدڕالیهت دهكات، ئهوا دهبێ بۆ چهندین ساڵ بێت عهرهبو نهتهوه ئیسلامیهكانی دیكه له ئیسلام دهرچووبن، بهتایبهتی عهرهب، نهك ههر فیدڕالیهت، بهڵ:و بوونهته چهندین دهوڵهتی جودا جودا، بگره دهرچوونیان له خیلافهی عوسمانی به شۆڕش ناوبردووهو، ساڵانه یادی دهكهنهوه.
بهڵام ئهوهی زۆر جێێ سهرنج بوو، دكتۆر عهبدولكهریم زێدان ههمیشه لهو جۆره لێدوانو ههڵوێستانه دوور بووه، بۆیه دهشێ چهواشه كرابێت، بهتایبهتی كه ئهو لهو تهمهنهیه، جا بۆ ئهوهی پهیامهكهی یهكێتی زانایانی بگاته دهستو، ههروهها راستیهكانیشی بۆ روون بكرێنهوه، یهكێتی زانایانی ئایینی ئیسلامی كوردستان، وێڕای بهیاننامهكه، نامهیهكی تایبهتیشی ئاراستهی دوكتۆر زێدان كردووه، به پێێ نامهكه، كه وێنهیهكی دراوهته ماڵپهڕی (زانایان): روونی دهكاتهوه، كه ئهو خاكهی كوردی لێیه، كهس پێی نهبهخشیوه، بهڵكو خوای گهوره كوردی لهسهر ئهو خاكه خولقاندووه، بگره كورد بسته خاكێكی كهسی داگیر نهكردووه، بهڵكو ئهوه نهتهوهكانی دیكهن، كه خاكو ماڵی كوردیان داگیر كردووه، پێغهبمهریش دهفهرمووێت: نهفرهت لهو كهسهی مهنارهی زهوی دهگۆڕێت.
ههروهها نامهكهی مهكتهبی تهنفیزی زانایان چهندین بهڵگهی شهرعی درووو درێژی تێدایه لهسهر حوكمی شهرعی مانهوهی كورد لهسهر خاكی خۆییو داگیركردنی لهلایهن گهلانی دیكهوه.
ئهمهی خوارهوه دهقی نامهكیه به زمانی عهرهبی:
رسالة مفتوحة من إتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان
إلى : فضيلة الدكتور عبدالكريم زيدان
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ))
تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية في الأيام الماضية فتوى منسوبة إلى الدكتور عبدالكريم زيدان حول الفدرالية ، و عدَّ الفدرالية و الدعوات التي تنادى بالفدرالية من قبيل المنكر التي تجب إزالته ، واعتبرها من المعاصي الكبيرة التي يعزر صاحبها وقد يصل التعزير به إلى القتل في حد النهاية، في الوقت نعرب عن أسفنا الكبير لهذا الكلام الذي صدر من الدكتور زيدان، ولم نتوقع منه صدور هذا القول منه ، ولكن نريد أن نوضِّح ما يلي :
إنَّ الله تعالى أنزل شرائعه كلها، خاصة شريعة سيدنا محمد آخر رسل الله وخاتمهم صلى الله عليه وسلم لأحقاق الحق في الأرض وتحريم الظلم بين عباده، وإنَّما أرسل الله آخر شرائعه لتحقيق المقاصد الخمسة التي هي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والعرض، والمال.
ولا شك أنَّ تحقيق هذه المقاصد مجتمعة ومنفردة لايتم إلا بأرض يسكنها المسلم ويعيش عليها حراً آمناً محمياً عن آيادي الجبابرة الغزاة ومن الطامعين والمفسدين، ومعلوم أنَّ الخالق سبحانه وتعالى لم يخلق بشراً بين السماء والأرض، وإنَّما خلق كل مجموعة من عباده على إختلاف ألوانهم ولغاتهم على أرض وهبهم إيّاها ليعيشوا عليها ويأكلوا من خيراتها ويشكروا الله عليها، ولقد أكدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مشروعية هذه الهبة الإلهية، وبيّنها للناس ولأمته في أحاديث صحيحة عديدة، فقال في الحديث الصحيح:
(إنَّ الأرض أرض الله، والعباد عبادالله، ومن أحيا مواتاً فهو أحق بها) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمَّر أرضاً ليست لأحد فهو أحق بها)، ولا فرق فيه سواءً كان العامر شعباً أو قبيلةً أو عائلةً واحدةً أو فرداً واحدا، فالملكية على الأرض حقٌ شرعيٌ إلهي أعطاه لصاحب اليد الذي عمَّرها قبل غيره، وأنَّ شريعة الله العادلة تؤكد أنَّ لصاحب الحق أنْ يستفيد من حقه تمام الفائدة.
وأنْ يطالب به ويسترده إذا غصب منه بكل الوسائل المتاحة، ولاسيّما حق الأرض التي لايتحقق جعل الله و إرادته في قوله: ((وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم..)) إلا بها، ولا تظهر آية الله في قوله: ((ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وآلوانكم)) إلا على الأرض المستقلة المستحقة لعامرها الأولين، ولا شك أنَّ أيَّ حق لايخرجه عن أحقيته لصاحبه الأسماء المتنوعة والكلمات المترادفة.
فأرض كردستان حق للكورد سواء إدَّعاه بمصطلح عصري كالفدرالية أو شرعي كالولاية، والشعب الكوردي المسلم كسائر عبادالله وشعوب الأرض أحق بأرضه التي خلقه الله عليها ووهبها إيّاه منذ آلاف السنين، وعاش عليها مسلماً مجاهداً أبياً منذ مئآت السنين، فلم يغتصب شبراً منها، ولا غزى أحداً من منطلقها، ولا غير حدودها ومناراتها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله من غير منار الأرض).
ثم لايجوز شرعاً في هذه الأزمان أنْ يُحرم شعب مسلم من السيادة على أرضه بحجة أنْ لاحدود ولا قومية في الإسلام، لأنَّه مع أسف وحسرة كل مسلم لايحكم الإسلام اليوم على شيء من أرضه، وإنَّما تحكمها قوى علمانية وأنظمة قومية، وإذا كان يحق أنْ يكون لكل الشعوب المسلمة حكومات من أنفسها، بل إذا كان للشعب الواحد كالعرب حكومات عديدة، فلم لا يحق ولا يجوز أنْ يكون لشعب الكوردي المسلم حكومة من نفسه أيضا؟ والفدرالية أقل حق ينادي به الشعب الكوردي في هذه المرحلة، وقد قال أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
ثم إنَّ الإسلام وإنْ لم يكن حاكماً بنفسه لا ينهى صاحب الحق عن أخذ حقه بنفسه، شرط أنْ لا يعتدى ويقف عند حقه وحده، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: ((ومن يتعد حدودالله فأولئك هم الظالمون)) و ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)).
المكتب التنفيذي
لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان
30/1/2011 ميلادي
26 / صفر / 1432 هجري |