إستقبل الشيخ الدكتور عبدالله الشيخ سعيد الكوردي رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بمكتبه يوم الإثنين 6/2/2017 معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي و الوفد المرافق لمعاليه.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور عبدالله الشيخ سعيد بالوفد الزائر، مؤكداً على أهمية التنسيق و التواصل المستمر بين المؤسسات الدينية في العراق في الجالين الثقافي و التربوي و تعزيز العلاقات، مشيراً الى العلاقات التأريخية بين المراجع الدينية و علماء كوردستان، كما وأوضح رئيس إتحاد علماء الدين للوفد الزائر أنَّ علماء الدين في كوردستان قاموا بخطوات عملية واسعة في مجال تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر التطرفي المتشدد وذلك بإقامة الدورات المستمرة والندوات والمؤتمرات الهادفة لعلماء الدين والباحثين من أجل تصحيح كل المفاهيم والمصطلحات التي أساء الإرهابيون إستخدامها، مؤكداً على العمل المستمر في مكافحة هذا الفكر المنحرف، موضحاً الإستفادة من كل الوسائل المتاحة لتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب على الإستقرار والأمن المجتمعي والعالمي، وشدد معاليه على أنَّ الجماعات الارهابية هي التي اساءت الى الاسلام وإنَّ إقليم كوردستان قدَّم الكثير من التضحيات في مواجه الإرهاب و الفكر التكفيري، ويجب تكثيف الجهود و التعاون من أجل إيقاف هذا النوع من التطرف والإرهاب، موضحاً أنَّ كل الأعمال الإجرامية التي قام بها إرهابيوا داعش ضد شعب كوردستان و المحافظات العراقية الأخرى من قتلٍ و تهجيرٍ و سفك للدماء و هتكٍ للأعراض و هدم المساجد و المزرارات الدينية لا تمت بأية صلة بالدين الإسلامي الحنيف، مشيداً بالدور النضالي لقوات البيشمركة و ما قدموه من الغالي و النفيس في مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة، مؤكداً على أهمية محاربة هذا الفكر التكفيري من خلال تكثيف الجهود العلمائية في العراق و توحيدها لشرح و توضيح خطورة هذه الأفكار على الشباب و جميع أفراد المجتمع العراقي، موضحاً الدور المشرف لعلماء كوردستان في تصحيح المفاهيم المغلوطة و التصدي المستمر للفتاوى الضالة و الأقوال الباطلة التي يستند عليه التنظيم الإرهابي، لأنَّ الإرهاب والتطرف لا يمكن القضاء عليه بالحل الأمني فقط،إذ يجب أنْ يواجه الإرهاب بحلول فكرية، فاتحاً كل آفاق التعاون من أجل محاربة الفكر التطرفي في عموم العراق.
من جانبه عبَّر السيد علاء الموسوي رئيس الوقف الشيعي عن فائق شكره لإتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان لحفاوة الإستقبال، موضحاً أنَّ الهجمة الشرسة للإرهابين لا تستهدف مكوناً واحداً بعينه بل تستهدف كل المكونات، كما أنَّه موجود في كل المجتمعات وليس محصوراً في المجتمعات العربية والإسلامية", مشيراً الى أنَّ الامة الاسلامية إمتازت بالوسطية" من أجل ذلك يتطلع الوقف الشيعي إلى إقامة علاقات كبيرة مع المؤسسات الدينية في إقليم كردستان، لكي يقوم بدوره المحوري، وذلك لأنَّ المشكلة في التطرف تواجهنا جميعا ولا يمكن حلها بالجانب الأمني قبل مواجهتها فكريا، وأننا نامل في بناء مجتمع يقوم على اساس التعددية، ومعبراً عن سروره وفرحه بدور علماء الدين الإسلامي في كوردستان لمحاربة التطرف وتعميق التعايش السلمي بين المكونات الدينية والقومية الموجودة في الإقليم. مشدداً أيضاً على ضرورة التعاون المشترك بين ديوان الوقف الشيعي و إتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان.
هذا و حضر اللقاء الشيخ جلال الخيلاني نائب رئيس إتحاد علماء الدين و عدداً من أعضاء المجلس المركزي للإتحاد.